٢٠٧٧ / ٢. عَنْهُ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام أُوَدِّعُهُ (٢) ، فَقَالَ : « يَا خَيْثَمَةُ ، أَبْلِغْ مَنْ تَرى مِنْ مَوَالِينَا السَّلَامَ ، وَأَوْصِهِمْ (٣) بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ ، وَأَنْ يَعُودَ غَنِيُّهُمْ عَلى فَقِيرِهِمْ ، وَقَوِيُّهُمْ عَلى ضَعِيفِهِمْ ، وَأَنْ يَشْهَدَ حَيُّهُمْ جِنَازَةَ مَيِّتِهِمْ ، وَأَنْ يَتَلَاقَوْا فِي بُيُوتِهِمْ ؛ فَإِنَّ لُقِيَّا (٤) بَعْضِهِمْ بَعْضاً (٥) حَيَاةٌ لِأَمْرِنَا ، رَحِمَ اللهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا ؛ يَا خَيْثَمَةُ ، أَبْلِغْ مَوَالِيَنَا : أَنَّا لَانُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِلاَّ بِعَمَلٍ ، وَأَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلاَّ بِالْوَرَعِ ، وَأَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ (٦) عَدْلاً ، ثُمَّ خَالَفَهُ (٧) إِلى غَيْرِهِ ». (٨)
__________________
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن عليّ بن النعمان في كثير من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٥٠ ـ ٥٥١ وص ٦٨٨.
(٢) في المصادقة : + / « وأنا اريد الشخوص ».
(٣) في « ف » : « وأوص ».
(٤) « لُقيّا » بكسر اللام أو ضمّها وتشديد الياء ، وهو في الأصل على فعول ، مصدر لقيه كرضيه ، أي رآه ؛ كذا قرأهالشرّاح. ويجوز فتح اللام وسكون القاف وتخفيف الياء. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٥٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٥٨ ( لقا ).
(٥) في « ض ، ف » : + / « في بيوتهم ».
(٦) وصفته وصفاً : نعتُّه بما فيه. ويقال : هو مأخوذ من قولهم : وصف الثوبُ الجِسمَ ؛ إذا أظهر حاله وبيّن هيئته. المصباح المنير ، ص ٦٦١ ( وصف ). وقال في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٥٤ : « قوله عليهالسلام : وصف عدلاً ، أي أظهر مذهباً حقّاً ولم يعمل بمقتضاه ، كمن أظهر موالاة الأئمّة عليهمالسلام ولم يتابعهم ، أو وصف عملاً صالحاً للناس ولم يعمل به ».
(٧) في « ج » : « خالف ».
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من وصف عدلاً وعمل بغيره ، ح ٢٥١٨ ، بسند آخر عن خيثمة ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٧ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أبي جعفر عليهمالسلام ، خطاباً لخيثمة ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٦٧٩ ، المجلس ٣٧ ، ح ٢٠ ، مع زيادة في أوّله ؛ قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٦ ، وفيهما بسند آخر عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « أبلغ موالينا أنّا لا نغني عنهم » مع اختلاف يسير. مصادقة الإخوان ، ص ٣٤ ، ح ٦ ، مرسلاً عن خثيمة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وورد من قوله : « إنّ أشدّ الناس حسرة » مع اختلاف يسير في هذه المصادر : المحاسن ، ص ١٢٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٣٤ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره ؛ وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من وصف عدلاً وعمل بغيره ، ح ٢٥١٤ و ٢٥١٥ و ٢٥١٦ ؛ والزهد ، ص ٧٨ ، ح ٣٩ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٦٣ ، المجلس ٣٥ ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن