لَا تَفْزَعْ (١) وَلَا تَحْزَنْ ، وَأَبْشِرْ بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ (٢) مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَتّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً ، وَيَأْمُرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَالْمِثَالُ أَمَامَهُ ، فَيَقُولُ لَهُ الْمُؤْمِنُ : يَرْحَمُكَ (٣) اللهُ نِعْمَ الْخَارِجُ خَرَجْتَ مَعِي مِنْ قَبْرِي ، وَمَا زِلْتَ تُبَشِّرُنِي (٤) بِالسُّرُورِ وَالْكَرَامَةِ مِنَ اللهِ حَتّى رَأَيْتُ ذلِكَ ، فَيَقُولُ : مَنْ (٥) أَنْتَ؟ فَيَقُولُ : أَنَا السُّرُورُ الَّذِي كُنْتَ أَدْخَلْتَهُ (٦) عَلى أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا ، خَلَقَنِي اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْهُ لِأُبَشِّرَكَ ». (٧)
٢١٣٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، قَالَ :
كَانَ النَّجَاشِيُّ ـ وَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الدَّهَاقِينِ (٨) ـ عَامِلاً عَلَى الْأَهْوَازِ وَفَارِسَ ، فَقَالَ (٩) بَعْضُ أَهْلِ عَمَلِهِ (١٠) لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ فِي
__________________
(١) في الأمالي للمفيد والأمالي للطوسي : « لا تجزع ».
(٢) في ثواب الأعمال والأمالي للمفيد والأمالي للطوسي : + / « من الله ، فلا يزال يبشّره بالسرور والكرامة ».
(٣) في « ف » وحاشية « ص » وثواب الأعمال والأمالي للمفيد : « رحمك ».
(٤) في « ب » : « تبشّر لي ».
(٥) في الوسائل وثواب الأعمال : « فمن » بدل « فيقول من ».
(٦) هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، ف ، بر » والوافي ومرآة العقول والوسائل والبحار وثواب الأعمال ، ص ١٥٠ والأمالي للطوسي. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٠٠ : « تدخله ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أدخلت ».
(٧) ثواب الأعمال ، ص ٢٣٨ ، ذيل ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن محبوب ؛ وفيه ، ص ١٨٠ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. الأمالي للمفيد ، ص ١٧٧ ، المجلس ٢٢ ، ذيل ح ٨ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ١٩٥ ، المجلس ٧ ، ذيل ح ٣٥ ، وفيهما بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه. المؤمن ، ص ٥١ ، ح ١٢٦ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف. وراجع : مصادقة الإخوان ، ص ٦٠ ، ح ٥ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٥ ، ح ٢٨٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢١٧٤٢ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ١٩٧ ، ح ٧٠ ؛ وج ٧٤ ، ص ٢٩٠ ، ح ٢١.
(٨) « الدّهقان » بكسر الدال وضمّها : رئيس القرية ، ومقدّم التُّنّاء ـ وهم المقيمون في البلد ـ وأصحاب الزراعة. وقيل : هو التاجر ، فارسيّ معرّب. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٣ ( دهقن ).
(٩) في « ب » : « وقال ».
(١٠) « العامل » : هو الذي يتولّى امور الرجل في ماله وملكه وعمله. قال في مرآة العقول : « أي بعض أهل