الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « مَنْ مَشى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ (١) ، أَظَلَّهُ اللهُ بِخَمْسَةٍ (٢) وَسَبْعِينَ (٣) أَلْفَ مَلَكٍ ، وَلَمْ يَرْفَعْ قَدَماً إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ (٤) حَسَنَةً ، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا (٥) سَيِّئَةً ، وَيَرْفَعُ (٦) لَهُ بِهَا دَرَجَةً ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بِهَا أَجْرَ حَاجٍّ وَمُعْتَمِرٍ ». (٧)
٢١٦١ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ صَدَقَةَ (٨) ـ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ حُلْوَانَ (٩) ـ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَأَنْ أَمْشِيَ فِي حَاجَةِ أَخٍ لِي مُسْلِمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ
__________________
(١) في حاشية « ز » : « المؤمن ».
(٢) في الوسائل : « بخمس ».
(٣) في « ص » : « وتسعين ».
(٤) في الوسائل : + / « بها ». وفي المصادقة : « بها » بدل « له ».
(٥) في « ف » : « بها عنه ».
(٦) في المصادقة : « ورفع ».
(٧) مصادقة الإخوان ، ص ٦٦ ، ح ٣ ، عن أبيعبيدة الحذّاء الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٦٦ ، ح ٢٨٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢١٧٧٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٠٧.
(٨) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، ض ، بر ، بف ، جر » وحاشية « ج » والوسائل والبحار. وفي « ج ، ف ، بس » والمطبوع : + / « عن ». والظاهر من « ف » إضافة « عن » بَعدُ.
والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى العلاّمة المجلسي تفصيل الخبر في البحار ، ج ٧١ ، ص ٣١٥ نقلاً من كتاب قضاء الحقوق بإسناده عن صدقة الحُلْواني.
ثمّ إنّ الخبر بتفصيله رواه الحسين بن سعيد في كتابه المؤمن ، ص ٤٨ عن رجل من حُلوان ، لكن اختلاف الألفاظ بين هذا النقل ونقل البحار من كتاب قضاء الحقوق بحيث يبعِّد الأخذ من كتاب الحسين بن سعيد ، فقرينيّة « صدقة الحُلْواني » باقية بحالها ، فافهم جيّداً.
(٩) « حُلْوان » : في آخر حدود السواد ممّا يلي الجبال من بغداد. قال أبوزيد : إنّها مدينة عامرة ليس بأرض العراق بعد الكوفة والبصرة وواسط وبغداد وسرّ من رأى أكبر منها. وأكثر ثمارها التين. وهي بقرب الجبل. وليس للعراق مدينة بقرب الجبل غيرها. معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ( حلوان ).