عَنِ (١) ابْنِ رِئَابٍ قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ لِأَبِي بَصِيرٍ : « أَمَا وَاللهِ ، لَوْ أَنِّي أَجِدُ مِنْكُمْ ثَلَاثَةَ (٢) مُؤْمِنِينَ يَكْتُمُونَ حَدِيثِي ، مَا اسْتَحْلَلْتُ أَنْ أَكْتُمَهُمْ (٣) حَدِيثاً ». (٤)
٢٣٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ (٥) وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقُلْتُ لَهُ : وَاللهِ (٦) مَا يَسَعُكَ الْقُعُودُ ، فَقَالَ (٧) : « وَ (٨) لِمَ يَا سَدِيرُ؟ » قُلْتُ : لِكَثْرَةِ مَوَالِيكَ وَشِيعَتِكَ وَأَنْصَارِكَ ؛ وَاللهِ لَوْ كَانَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام مَا لَكَ مِنَ الشِّيعَةِ وَالْأَنْصَارِ وَالْمَوَالِي ، مَا طَمِعَ فِيهِ تَيْمٌ وَلَا عَدِيٌّ ، فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ، وَكَمْ عَسى (٩) أَنْ يَكُونُوا » (١٠) قُلْتُ : مِائَةَ أَلْفٍ ، قَالَ : « مِائَةَ أَلْفٍ؟! » قُلْتُ : نَعَمْ ، وَمِائَتَيْ أَلْفٍ ، قَالَ (١١) : « مِائَتَيْ أَلْفٍ؟! » قُلْتُ : نَعَمْ ، وَنِصْفَ الدُّنْيَا.
قَالَ : فَسَكَتَ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : « يَخِفُّ عَلَيْكَ أَنْ تَبْلُغَ مَعَنَا إِلى يَنْبُعَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، فَأَمَرَ بِحِمَارٍ وَبَغْلٍ أَنْ يُسْرَجَا (١٢) ، فَبَادَرْتُ ، فَرَكِبْتُ الْحِمَارَ ، فَقَالَ : « يَا سَدِيرُ ،
__________________
وبين [ عليّ ] بن رئاب في غير واحدٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٣٩ ، ص ٣٥٩ ـ ٣٦١ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ؛ وص ٢٧٠ ـ ٢٧١.
(١) في حاشية « بر » : + / « عليّ ».
(٢) في مرآة العقول : « ثلاثة ، إمّا بالتنوين و « مؤمنين » صفتها أو بالإضافة ، فمؤمنين تميز ».
(٣) في « ب » : « أن أكتم ».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٢٧ ، ح ٢٩٣٩ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ١٦٠ ، ح ٥.
(٥) في حاشية « بف » : + / « الصفّار » ، والظاهر أنّه تفسير لمحمّد بن الحسن.
(٦) في « ف » : ـ / « والله ».
(٧) في « ف ، بف » والبحار : « وقال ».
(٨) في البحار ، ج ٦٧ : ـ / « و ».
(٩) في « هـ » : « ترى ».
(١٠) في « ج ، ز » والوافي والبحار ، ج ٤٧ : « أن تكونوا ».
(١١) في « ج ، ز ، ف ، بر » والوافي : « فقال ». وفي « ض » والبحار : « فقال و ».
(١٢) في « ج » : « أن يسرّجا » بالتشديد.