وَمُوَالَاتِي إِيَّاكُمْ؟ قَالَ (١) : فَقَالَ : « نَعَمْ ».
قَالَ (٢) : فَقُلْتُ (٣) : فَإِنِّي (٤) أَسْأَلُكَ (٥) مَسْأَلَةً تُجِيبُنِي فِيهَا (٦) ؛ فَإِنِّي مَكْفُوفُ الْبَصَرِ ، قَلِيلُ الْمَشْيِ ، وَلَا أَسْتَطِيعُ (٧) زِيَارَتَكُمْ كُلَّ حِينٍ؟ قَالَ (٨) : « هَاتِ (٩) حَاجَتَكَ ».
قُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِدِينِكَ الَّذِي تَدِينُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ ؛ لِأَدِينَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ ، قَالَ (١٠) : « إِنْ كُنْتَ أَقْصَرْتَ (١١) الْخُطْبَةَ (١٢) فَقَدْ (١٣) أَعْظَمْتَ الْمَسْأَلَةَ ، وَاللهِ لَأُعْطِيَنَّكَ دِينِي وَدِينَ آبَائِيَ الَّذِي نَدِينُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ (١٤) ، شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ (١٥) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَالْإِقْرَارَ بِمَا جَاءَ بِهِ (١٦) مِنْ عِنْدِ اللهِ ، وَالْوَلَايَةَ لِوَلِيِّنَا ، وَالْبَرَاءَةَ مِنْ عَدُوِّنَا ، وَالتَّسْلِيمَ لِأَمْرِنَا ، وَانْتِظَارَ قَائِمِنَا ، وَالِاجْتِهَادَ ، وَالْوَرَعَ ». (١٧)
١٥٠٠ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
__________________
(١) في « هـ » : ـ / « قال ».
(٢) في « بر » : ـ / « قال ».
(٣) في « ج ، ز ، ف ، هـ » والوافي : « قلت ».
(٤) في « ب ، بر » : « إنّي ».
(٥) في « ص ، ف ، هـ » : + / « عن ».
(٦) في « بس » : « بها ».
(٧) في « بس » والبحار : « لا أستطيع » بدون الواو. وفي « ص » : « فلا أستطيع ».
(٨) في « هـ » : « فقال ».
(٩) في « بس » : « فأت ».
(١٠) في « هـ » : « فقال ».
(١١) في « هـ » : + / « في ». وفي « بر » : « قصرت » بالتخفيف. وفي « بف » : « قصّرت » بالتشديد.
(١٢) في « د » : « الخِطبة » بكسر الخاء. وفي مرآة العقول : « الظاهر أنّ الخُطبة ـ بضمّ الخاء ـ أي ما يتقدّم من الكلام المناسب قبل إظهار المطلوب. ومنهم من قرأ : الخِطبة ، بالكسر ، مستعارة من خِطبة النساء ، وهو تكلّف ». وفي الوافي : « لعلّه أراد بالخُطبة ما مهّده قبل السؤال. وإقصاره إيّاه اكتفاؤه بالاستفهام من غير بيان وإعلام ».
(١٣) في « ج ، ف ، بس » وحاشية « د » : « قد ».
(١٤) في « ج » : ـ / « به ».
(١٥) في « د » : ـ / « الله ».
(١٦) في « ب ، د ، ف ، بس » والبحار : ـ / « به ».
(١٧) الوافي ، ج ٤ ، ص ٩٣ ، ح ١٧٠٢ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٤ ، ح ١٥.