سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) (١) قَالَ : « الْكَبَائِرُ ، الَّتِي أَوْجَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلَيْهَا النَّارَ ». (٢)
٢٤٤٣ / ٢. عَنْهُ (٣) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، قَالَ :
كَتَبَ مَعِي (٤) بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام يَسْأَلُهُ عَنِ الْكَبَائِرِ : كَمْ هِيَ؟ وَمَا هِيَ؟ فَكَتَبَ (٥) : « الْكَبَائِرُ (٦) : مَنِ اجْتَنَبَ (٧) مَا وَعَدَ (٨) اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ ، كَفَّرَ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ إِذَا كَانَ مُؤْمِناً ، وَالسَّبْعُ الْمُوجِبَاتُ (٩) : قَتْلُ النَّفْسِ الْحَرَامِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ،
__________________
(١) النساء (٤) : ٣١.
(٢) ثواب الأعمال ، ص ١٥٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفيه ، ح ٢ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، وفيهما مع زيادة في آخره ؛ الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٩ ، ح ٤٩٤٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ؛ مسائل عليّ بن جعفر عليهالسلام ، ص ١٤٩ ، ح ١٩١ ، بسند آخر عن موسى بن جعفر عليهالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٨ ، ح ١١٢ ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع زيادة في آخره. وفيه ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٤ ، عن كثير النوا ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، من دون ذكر الآية ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٩ ، ح ٣٥٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٢٠٦٢٠.
(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.
(٤) في « هـ » : ـ / « معي ».
(٥) في « ب » : « قال » بدل « وما هي فكتب ».
(٦) لفظ « الكبائر » خبر مبتدأ محذوف بتقدير مضاف أو مضافين ، أي هذا بيان الكبائر ، أو بيان حقيقة الكبائر. أو هو مفعول « كتب » كما بعدها ، أي كتب لفظ الكبائر في صدر الكتاب ؛ ليعلم أنّ ما بعدها متعلّق ببيانها ، كما هو المتعارف في ذكر الشيء مجملاً ثمّ مفصّلاً ، وفي ذكر العنوانات. وقيل غير ذلك من الوجوه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٢٤٣ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٤٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٦.
(٧) « من اجتنب » مبتدأ ، و « كفّر » على بناء المعلوم أو المجهول خبره. أو « الكبائر » مبتدأ و « من اجتنب » خبره بتقدير مضاف ، أي ذنوب من اجتنب ، وجملة « كفّر عنه سيّئاته » معترضة ، و « السبع الموجبات » معطوف على الخبر عطفاً تفسيريّاً ، وقيل غير ذلك. راجع : مرآة العقول.
(٨) في « هـ » : « وعّد » بالتشديد.
(٩) « السبع الموجبات » عطف على « ما وعد الله » ، أي من اجتنب السبع الموجبات للنار كفّر عنه سيّئاته ، من بابعطف الخاصّ على العامّ. أو مبتدأ و « قتل النفس » خبره. أو عطف على « من اجتنب » أي الكبائر السبع الموجبات. وأمّا « الموجبات » فبفتح الجيم ، أي التي أوجب الله عليها النار. أو بكسرها ، أي التي توجب النار.