قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَيَزْنِي (١) الزَّانِي (٢) وَهُوَ مُؤْمِنٌ؟
قَالَ : « لَا (٣) ؛ إِذَا كَانَ عَلى بَطْنِهَا سُلِبَ الْإِيمَانَ (٤) ، فَإِذَا قَامَ رُدَّ إِلَيْهِ (٥) ، فَإِنْ (٦) عَادَ سُلِبَ ».
قُلْتُ : فَإِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ؟
فَقَالَ : « مَا أَكْثَرَ مَنْ (٧) يُرِيدُ أَنْ يَعُودَ ، فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَداً ». (٨)
٢٤٤٩ / ٨. يُونُسُ (٩) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ ) (١٠) قَالَ : « الْفَوَاحِشُ : الزِّنى وَالسَّرِقَةُ ؛ وَاللَّمَمُ : الرَّجُلُ يُلِمُّ بِالذَّنْبِ (١١) فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ (١٢) مِنْهُ ».
قُلْتُ : بَيْنَ الضَّلَالِ وَالْكُفْرِ مَنْزِلَةٌ؟
__________________
راجع : رجال البرقي ، ص ٢٠ ؛ رجال الطوسي ، ٢٨٩ ، الرقم ٤٢١١ و ٤٢١٣.
ثمّ إنّه لم يُعْلم ضبط « عبدة » بالجزم. فإنّ في « بر » : « عَبَدة » وسائر النسخ ساكتة عن الضبط. وهذا اللفظ متعدّدٌ ضبطه ؛ فقد ذكر « عَبْدة » ، « عَبَدة » ، « عُبَّدة » و « عُبْدة ». راجع : توضيح المشتبه ، ج ٦ ، ص ١٠٤ ـ ١٠٧.
(١) هكذا في « هـ » وحاشية « بر » والبحار ، وهو الأنسب. وفي أكثر النسخ والمطبوع : « لايزني ».
(٢) في « بس » : « المؤمن ».
(٣) في « هـ » : ـ / « لا ». وفي مرآة العقول : « لا ، هنا في كلامه ليس لنفي النفي ، بل لتصديق النفي ».
(٤) في مرآة العقول : « الإيمان ، إمّا مرفوع بنيابة الفاعل ، أو منصوب بكونه ثاني مفعولي « سلب » والمفعول الأوّل النائب للفاعل الضمير الراجع إلى الزاني ».
(٥) في « ز » : « عليه ».
(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « فإذا ».
(٧) في « بر » : « ما ».
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ، ضمن الحديث ١٥١٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، إلى قوله : « سلب الإيمان ». فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٢٧٥ ؛ تفسير القميّ ، ج ١ ، ص ٣١ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما إلى قوله : « فإذا قام ردّ إليه » ، وفي كلّها مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠١٧ ، ح ٣٥٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٠٦٣٧ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ١٩٧ ، ح ١٤.
(٩) السند معلّق ، كالثلاثة السابقة.
(١٠) النجم (٥٣) : ٣٢. واللَّمَمُ : مقاربة المعصية ، ويعبّر به عن الصغيرة ، ويقال : فلان يفعل كذا لمماً ، أي حيناً بعدحين. المفردات للراغب ، ص ٧٤٦ ( لمم ).
(١١) في « بر » : « الذنب ».
(١٢) في « ب » : ـ / « الله ».