عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَبْعَدِكُمْ مِنِّي شَبَهاً (١)؟ قَالُوا : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْفَاحِشُ الْمُتَفَحِّشُ الْبَذِيءُ (٢) الْبَخِيلُ الْمُخْتَالُ (٣) ، الْحَقُودُ (٤) الْحَسُودُ ، الْقَاسِي الْقَلْبِ ، الْبَعِيدُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ يُرْجى ، غَيْرُ الْمَأْمُونِ مِنْ كُلِّ شَرٍّ (٥) يُتَّقى ». (٦)
٢٤٨٢ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ رَفَعَهُ إِلى سَلْمَانَ ، قَالَ :
إِذَا أَرَادَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هَلَاكَ عَبْدٍ ، نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ ، فَإِذَا (٧) نَزَعَ مِنْهُ الْحَيَاءَ ، لَمْ تَلْقَهُ (٨) إِلاَّ خَائِناً مَخُوناً (٩) ، فَإِذَا (١٠) كَانَ خَائِناً مَخُوناً ، نُزِعَتْ (١١) مِنْهُ الْأَمَانَةُ ، فَإِذَا نُزِعَتْ مِنْهُ الْأَمَانَةُ ، لَمْ تَلْقَهُ (١٢) إِلاَّ فَظّاً (١٣) غَلِيظاً ، فَإِذَا كَانَ فَظّاً غَلِيظاً ، نُزِعَتْ مِنْهُ رِبْقَةُ (١٤) الْإِيمَانِ ، فَإِذَا (١٥) نُزِعَتْ مِنْهُ
__________________
(١) في « هـ » : « سبباً ».
(٢) « البذي » : الفاحش القول ؛ من البذاء ، وهو الفحش في القول. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٧٩ ( بذا ) ؛ لسانالعرب ، ج ١ ، ص ٣٠ ( بذأ ).
(٣) « المختال » : المتكبّر. تقول منه : اختال فهو ذوخُيَلاء وذوخال وذومَخيلة ، أي ذوكبر. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩١ ( خيل ).
(٤) في « بف » : ـ / « الحقود ».
(٥) في « هـ » : « شيء ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٣١١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٢٠٦٩١ ؛ البحار ، ج ٧٢ ، ص ١٠٩ ، ح ٩.
(٧) في « بر ، بف » : « وإذا ».
(٨) في « ص ، بس » : « لم يلقه » أي الإنسان.
(٩) في « د » : « مخوّناً ». وفي الوافي : « مخوّناً ، على صيغة الفاعل أوالمفعول ؛ من خوّنه تخويناً ، إذا نسبه إلىالخيانة. ونقّصه ». وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٨١.
(١٠) في البحار : « فإن ».
(١١) في البحار : « نزع ».
(١٢) في « ص » : « لم يلقه ».
(١٣) رجل فظّ ، أي سيّئ الخلق. وفلان أفضّ ، أي أصعب خُلُقاً وأشرس. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٥٩ ( فظظ ).
(١٤) « الرِّبقة » في الأصل : عروة في حَبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تُمسكها ، فاستعارها للإيمان ، يعني ما يشدّ المؤمن به نفسه من عُرى الإيمان ، أي حدوده وأحكامه ، وتجمع الربقة على رِبَق. ويقال للحبل الذي تكون فيه الربقة : رِبْق ، وتجمع على أرباق ورِباق. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٠ ( ربق ).
(١٥) في « ب » : « ومن ». وفي حاشية « ب » : « وإذا ».