فَمَا ثُلُثَا (١) مَا فِي يَدِي (٢) إِلاَّ مِمَّا وَطِئْتُ أَعْقَابَ الرِّجَالِ (٣)؟
فَقَالَ لِي (٤) : « لَيْسَ حَيْثُ تَذْهَبُ ، إِيَّاكَ أَنْ تَنْصِبَ رَجُلاً دُونَ الْحُجَّةِ ، فَتُصَدِّقَهُ فِي كُلِّ مَا قَالَ ». (٥)
٢٥١٠ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « وَيْحَكَ (٦) يَا أَبَا الرَّبِيعِ ، لَاتَطْلُبَنَّ (٧) الرِّئَاسَةَ ، وَلَا تَكُنْ (٨) ذِئْباً (٩) ، وَلَاتَأْكُلْ بِنَا النَّاسَ ؛ فَيُفْقِرَكَ (١٠) اللهُ ، وَلَاتَقُلْ (١١) فِينَا مَا لَانَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا ؛ فَإِنَّكَ مَوْقُوفٌ (١٢) وَمَسْؤُولٌ لَامَحَالَةَ ، فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً صَدَّقْنَاكَ ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِباً كَذَّبْنَاكَ ». (١٣)
٢٥١١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ ابْنِمَيَّاحٍ (١٤) ،
__________________
(١) في حاشية « د » : « ثلث ».
(٢) في « هـ » : « يديّ ».
(٣) في الوافي : « وطء العقب كناية عن الاتّباع في الفعال وتصديق المقال. واكتفى في تفسيره بأحدهما لاستلزامه الآخر غالباً ». وفي مرآة العقول : « أي مشيت خلفهم لأخذ الرواية عنهم ، فأجاب عليهالسلام بأنّه ليس الغرض النهي عن ذلك ، بل الغرض النهي عن جعل غير الإمام المنصوب من قبل الله تعالى بحيث تصدّقه في كلّ ما يقول ».
(٤) في « هـ » والمعاني ، ص ١٦٩ : ـ / « لي ».
(٥) معاني الأخبار ، ص ١٦٩ ، ح ١ ، بسنده عن حسين بن أيّوب بن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرّام الخثعمي ، عن أبي حمزة الثمالي. وفيه ، ص ١٧٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٤ ، ح ٣١٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٠٧٠٩ ؛ وج ٢٧ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٣٣٨٧ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٤.
(٦) في الوسائل : ـ / « ويحك ».
(٧) في « ب » : « لاتطلب ».
(٨) في « ب ، ج ، د ، بس » : « ولاتك ».
(٩) في « ب ، ج » وحاشية « د » ومرآة العقول : « ذَنَباً » أي لا تكن تابعاً للجهّال. وفي « هـ » : « دنيّاً ».
(١٠) في « هـ » وحاشية « بر » : « فيغيرك ».
(١١) في « هـ » : « ولاتقول ».
(١٢) في « هـ »: « مُوقَف ». وكلامه عليهالسلام إشارة إلى الآية ٢٤ من سورة الصافّات (٣٧) ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسُولُونَ ).
(١٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكذب ، ح ٢٦٨٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٤٥ ، ح ٣١٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٢٠٧١٤ ، إلى قوله : « فيفقرك الله » ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٥١ ، ح ٦.
(١٤) في « بس » وحاشية « د » والوسائل : « أبي ميّاح ». وهو سهو ، وابن ميّاح هذا ، هو الحسين بن ميّاح المدائني.