عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : مَثَلُ الْحَرِيصِ عَلَى الدُّنْيَا مَثَلُ (١) دُودَةِ الْقَزِّ ، كُلَّمَا ازْدَادَتْ مِنَ الْقَزِّ (٢) عَلى نَفْسِهَا لَفّاً ، كَانَ أَبْعَدَ لَهَا مِنَ الْخُرُوجِ حَتّى تَمُوتَ غَمّاً ».
وَقَالَ (٣) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَغْنَى الْغِنى مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْحِرْصِ أَسِيراً ».
وَقَالَ : « لَا تُشْعِرُوا (٤) قُلُوبَكُمُ الِاشْتِغَالَ بِمَا (٥) قَدْ فَاتَ ؛ فَتَشْغَلُوا (٦) أَذْهَانَكُمْ عَنِ (٧) الِاسْتِعْدَادِ لِمَا لَمْ يَأْتِ ». (٨)
٢٥٩٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً (٩) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ (١٠) مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ (١١) ، قَالَ :
سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ (١٢)؟
قَالَ (١٣) : « مَا مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ مَعْرِفَةِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَمَعْرِفَةِ
__________________
(١) في الكافي ، ح ١٩١٢ : « كمثل ».
(٢) في الكافي ، ح ١٩١٢ والوسائل : ـ / « من القزّ ». وفي « هـ » : ـ / « من ».
(٣) في « ج » : + / « قال ».
(٤) في « ب ، ص » : « لاتشغلوا ».
(٥) في « ب » : « بالاشتغال بما ». وفي « ز » : « لاشتغال ما ».
(٦) في « هـ ، بر » : « فتشتغلوا ».
(٧) في الوافي : « من ».
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ذمّ الدنيا والزهد فيها ، ح ١٩١٢ ، إلى قوله : « حتّى تموت غمّاً » مع زيادة في آخره. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٤ ، ضمن ح ٥٨٤٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « أغنى الناس من لم يكن للحرص أسيراً » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٩١ ، ح ٣٢٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٩ ، ح ٢٠٨٥٣ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٣ ، ح ١٣.
(٩) في الكافي ، ح ١٩٠٣ : « عن عليّ بن محمّد القاساني » بدل « وعليّ بن محمّد جميعاً ». وتقدّم أنّه سهو ، فلاحظ.
(١٠) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل : + / « عن ». وهو سهو ؛ والزُّهري هذا ، هو محمّد بن مسلم بنعبيدالله بن عبدالله بن شهاب الزهري. راجع : تهذيب الكمال ، ج ٢٦ ، ص ٤١٩ ، الرقم ٥٦٠٦.
(١١) في « ز ، هـ ، بر » وحاشية « بف » : « مسلم بن عبدالله ». وفي الكافي ، ح ١٩٠٣ : « مسلم بن شهاب ».
(١٢) في الوسائل : ـ / « عندالله ».
(١٣) في الكافي ، ح ١٩٠٣ : « فقال ».