٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام أنه كان إذا قدم مكة بدأ بمنزله قبل أن يطوف.
٣ ـ حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله قال إن الله عز وجل يقول في كتابه « وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ » فينبغي للعبد أن لا يدخل مكة إلا وهو طاهر قد غسل عرقه والأذى وتطهر.
______________________________________________________
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور. وقد يعد موثقا.
قوله عليهالسلام : « بدأ بمنزله » أي للتهيئة والغسل وتفريغ البال عن الشواغل.
الحديث الثالث : مرسل كالموثق.
قوله عليهالسلام : « يقول في كتابه » أقول : مثل هذا وقع في موضعين من القرآن.
أحدهما : في سورة البقرة وهو هكذا« وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ » (١).
ثانيهما : في سورة الحج هكذا : « وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ » (٢) ، ويمكن أن يكون التغيير من اشتباه النساخ أو يكون في قرانهم عليهمالسلام. والعاكفين مكان والقائمين أو يكون عليهالسلام : نقل الآية الثانية بالمعنى لبيان أن المراد بالقائمين العاكفين والأول أظهر ، والاستشهاد بالآية يحتمل وجهين.
الأول : أن الله تعالى لما أمر بتطهير بيته للطائفين فبالحري أن يطهر الطائفون أبدانهم بل قلوبهم وأرواحهم لزيارة بيت ربهم.
الثاني : أن يكون التطهير الذي أمر به إبراهيم عليهالسلام شاملا لأمره الطائفين بتطهير أبدانهم من العرق والأرواح الكريهة والأوساخ ، والأول أظهر.
__________________
(١) سورة البقرة : ١٢٥.
(٢) سورة الحجّ : ٢٦.