على الله عزّ وجلّ ، أمير المؤمنين وإمام المسلمين أحمد بن سليمان بن محمّد ابن المطهّر بن علي بن الناصر أحمد بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ابن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) فإنّه قام في أرض اليمن بمدينة صعدة.
ثمّ قال : وظهر أمره ( عليه السلام ) في مخاليف اليمن ، فاستولى على صعدة ونجران وبلاد وادعة وشريف وسمنان وبلاد خولان والجوف والظاهر وصنعا وأعمالها وبلاد مدحج ونواحيها ، وفتح زبيد ، وهي أكبر مدينة من أعمال تهامة ، وأقام في اليمن آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، داعياً إلى الله سبحانه مجاهداً للظالمين خمساً وثلاثين سنة (١).
قال حميد المحلّي ( ت ٦٥٢ هـ ) في الحدائق ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : درس في الأصولين على الفقيه العالم فخر الدين زيد بن الحسن بن علي الخراساني البيهقي.
ثمّ قال : ودرس على الفقيه عبد الله العنسي اليماني الواصل من جهة الجيل والديلم بعلوم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، سنة إحدى وخمسمائة ، وعلى الشيخ العالم إسحاق بن أحمد بن عبد الباعث ( رحمه الله ) ، هؤلاء من مشائخ الزيديّة.
ثمّ قال : وله تصانيف جمّة في الأصول والفروع.
ثمّ قال : وكانت له كرامات جمّة تكشف عن فضله وشرفه عندالله عزّ وجلّ.
ثمّ قال : أنشأ دعوته في سنة اثنين وثلاثين وخمسمائة ، إلى أن قال :
____________
١ ـ الشافي ١ : ٣٤٢.