وتوفّي ( عليه السلام ) في شهر ربيع سنة ستّ وستّين وخمسمائة بحيدان من أرض خولان ، وقبره مشهور مزور ، ومولده سنة خمسمائة من الهجرة (١).
قال الحسن بن بدر الدين ( ت ٦٧٠ هـ ) في الأنوار ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه وكراماته ـ : وكانت ولايته ( عليه السلام ) ثلاثاً وثلاثين سنة ، وأصابه العمى بعد ذلك ، وتوفّي سنة ست وستّين وخمسمائة (٢).
قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ومشايخه ـ : وقد سأله جماعة من العلماء أن يصحّح لهم الأخبار التي جمعها في أصول الأحكام ، فأنا أذكر ما خطر عليّ من ذلك : فأمّا كتاب الأحكام فأخذته من الشيخ الأجلّ إسحاق بن أحمد بن عبد الباعث مناولة ، وهو بخطّه ، وأمّا كتاب المنتخب فهو عندي لما كان بخزانة الإمام الناصر أحمد بن يحيى ، وفيه خطوط المتقدّمين من بني الهادي إلى الحقّ ( عليه السلام ) ، وأخذت الشرحين شرح التجريد وتعليق القاضي زيد من طريق الشريف الفاضل أبي محمّد الحسن بن محمّد ـ إلى آخر ما يذكر من الكتب ـ ثمّ قال إبراهيم بن المؤيّد : قلت : وأخذ عنه محيي الدين حميد بن أحمد بن الوليد والقاضي جعفر والقاضي محمّد بن حمزة بن أبي النجم وسليمان بن ناصر صاحب شمس الشريعة وغيرهم ، إلى أن قال : توفّي في شهر ربيع ، وقيل في يوم الخميس خامس شهر ذي الحجّة سنة ست وستّين وخمسماية (٣).
وقد صنّف سليمان بن يحيى الثقفي ، وهو من أعلام القرن السادس كتاباً
____________
١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٢١٩.
٢ ـ أنوار اليقين : ٣٥٥.
٣ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٧.