الحادي والعشرون : قال : ويزيده بياناً وإيضاحاً أيضاً وإن كان بغير لفظة مولى ما قدّمنا ذكره من صحيح مسلم ، ومن كتاب الجمع بين الصحيحين للحميدي ، ومن كتاب الجمع بين الصحاح الستّة لرزين العبدري ما ذكره من صحيح أبي داوود السجستاني وصحيح الترمذي ، وهو ما رووه عن زيد بن أرقم أنّه قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خمّاً بين مكّة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ، ثمّ قال : « أمّا بعد ألا يا أيّها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثقلين : أولّهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به » فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثمّ قال : « وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي » (١).
الثاني والعشرون : قال : إنّا لا ندخل الجنّة بغير عمل ، ولكنّا عند نفوسنا وبشهادة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الصادق القيل لنا ، لم نفارق الحق ولا آباؤنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ; لأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٢).
الثالث والعشرون : قال : وأمّا قوله (٣) : وأمّا ما ذكره من أنّ الشريف عبد الله ابن حمزة إمام الزمان والوسيلة إلى الرحمن ، فإن أراد أنّه إمامه وإمام فرقته في الصلاة أو العلم فذلك ، وإن أراد أنّه إمام المسلمين مفترض الطاعة على الخلق أجمعين ، فكلام مختلق وقول أورده كيف اتّفق ، وقد ورد في الحديثين
____________
١ ـ الشافي ١ : ١٢١.
٢ ـ الشافي ١ : ١٦٢.
٣ ـ أبي صاحب كتاب الخارقة الذي ردّ عليه عبد الله بن حمزة في كتابه هذا.