المتّفق عليهما ، ما يبطل دعواه ، وكونه في هذا تابع هواه ، أمّا الحديث الأوّل فقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
الرابع والعشرون : قال : وأمّا حكايته (٢) لما أورده صاحب الرسالة الرادعة من طريق جرير بن عبد الله البجلي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( ... ) وكذلك من طريق عبد الله بن عبّاس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » (٣).
الخامس والعشرون : قال : وإجماعهم حجّة لما في آية الاجتبى ، وما روينا بالإسناد الصحيح عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) من قوله : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » على ما يأتي تحرير الدلالة في ذلك (٤).
السادس والعشرون : ثمّ قال : وأمّا الحديث الذي أورده القدري بعد هذا « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » فقد ذكرنا معنى ذلك (٥).
السابع والعشرون : قال : حكى الشيخ الإمام العالم الديّن أبو الحسن علي ابن الحسين بن محمّد الزيدي سريجان رحمة الله عليه قرأه عليه الفقيه الإمام
____________
١ ـ الشافي ٢ : ٦٤.
٢ ـ صاحب الخارقة.
٣ ـ الشافي ٢ : ٨٢.
٤ ـ الشافي ٢ : ١٨٠.
٥ ـ الشافي ٢ : ١٩٦.