عارضهم من بني أميّة وبني العبّاس ، من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى وقت الإمام المنصور بالله ( عليه السلام ) (١).
ونسبه إليه أيضاً : الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين (٢) ، ومحمّد بن عبد الله في التحفة العنبريّة (٣) ، والشرفي في اللآلي المضيّة (٤) ، وإبراهيم بن المؤيّد في الطبقات (٥) ، وغيرهم (٦).
قال الهادي بن إبراهيم الوزير ( ت ٨٢٢ هـ ) في هداية الراغبين : ومن تصانيفه ( عليه السلام ) ( كتاب الشافي ) وهو النبأ العظيم والصراط المستقيم كما قال الصاحب في كتاب المغني ; لأنّه ( عليه السلام ) ضمّنه علوماً كثيرة وسيراً وأخباراً وتواريخ ونوادر وفرائد ونخباً في الأدب وفوائد ، وجعله أربع مجلّدة كباراً في جواب الخارقة ، وهي رسالة جاءت إليه من الفقيه المسمّى بأبي القبائل الأشعري الجبري ، يطعن فيها على الإمام ( عليه السلام ) ، وقد وقف له على رسالة إلى الحجاز ، ذكر فيها الإمام المنصور أحاديث نبوية ، وضمّنها ما يضمّنه الأئمّة دعواتهم من الدعاء للجهاد ، ثمّ قال : فاعترضها فقيه الخارقة وطعن في شيء من النحو والتصريف ، وما يكتب بالياء وما يكتب بالألف ، ثمّ أخذ يتكلّم في الأحاديث ، ويتعرّض للإمام ( عليه السلام ) بعدم الأسانيد ، إلى أن قال : فلمّا وصلت هذه الرسالة المسمّاة بالخارقة أجابها الإمام ( عليه السلام ) ، ثمّ قال : هذا المجلّد الأوّل والمجلّد الثاني والثالث والرابع في علوم شتّى من مذهب العدليّة من العترة النبويّة
____________
١ ـ الحدائق الورديّة ٢ : ٢٥٩.
٢ ـ أنوار اليقين : ٣٦٥.
٣ ـ التحفة العنبرية في المجدّدين من أبناء خير البريّة : ١٥٧.
٤ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٢٣٨.
٥ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ٨٩.
٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.