وأتباعهم من المعتزلة والزيديّة ، وبيّن الأسانيد في الأحاديث التي يختصّ بروايتها أهل البيت ( عليهم السلام ).
إلى أن قال : فكان هذا الكتاب من أقوى ما يعتمده الزيديّة ، وتعوّل عليه هذه الفرقة الهاديّة المهديّة ، فهو حصنها العزيز ومعقلها الحريز ، فقدس الله روح منشيه (١).
وقال السيد مجد الدين في مقدّمته لكتاب الشافي : فأروي كتاب الشافي من أربع طرق :
الأولى : بالطريقة المتّصلة بالإمام الأوحد المنصور بالله الحسن بن بدر الدين محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى في إسناد أنوار اليقين ، كما أوضحتها في لوامع الأنوار ، ورجال هذا السند كلّهم من أعلام آل محمّد ( عليهم السلام ).
والطريق الثانية المتّصلة بالإمام الشهيد المهدي لدين الله أحمد بن الحسين ( عليه السلام ) وليس فيها من غير العترة المطهّرة إلاّ رجلان من أعلام أوليائهم الكرام.
والطريق الثالثة المتصّلة بالإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى وليس فيها من غير العترة إلاّ ثلاثة من الأبرار ( رضي الله عنهم ) وفي الطريق الرابعة ضعّفهم والبقيّة من العترة الزكيّة ويستّضح لك ذلك في الطريقين اللتين اخترت إيرادهما هنا ، وأمّا الأولى والرابعة فهما مذكورتان فيما تقدّم ، ثمّ ذكر الطريقين (٢).
قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الشافي تأليف الإمام
____________
١ ـ هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين : ٣٣٤.
٢ ـ كتاب الشافي ١ : ٩ ، مقدّمة المحقّق.