تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » (١).
الثالث : قال : قال مجد الدين المرتضى بن المفضّل : إنّ إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) حجّة ... ، وأمّا السنّة الشريفة فنحو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض » وهذا الحديث ممّا تلقّته الأمّة بالقبول ، وأجمعت عليه ورواه المخالف والمؤالف (٢).
الرابع : قال : قال مجد الدين المرتضى بن المفضّل : ومنها أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد نصّ على أنّ عترته هم أولاده ، ممّا روى أنّ الضحاك سأل أبا سعيد الخدري عمّا اختلف فيه الناس من أمر أبي بكر وعلي وعمر ، فقال : والله ما أدري ما الذي اختلفوا فيه ، ولكنّي أحدّثك حديثاً سمعته أذناي ، ووعاه قلبي ، فلم تخالجني فيه الظنون ، أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) خطبنا على منبره قبل موته في مرضه الذي توفّي فيه لم يخطبنا بعده ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين » ثمّ سكت ، فقام إليه عمر بن الخطّاب فقال : ما هذان الثقلان؟ فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى احمرّ وجهه ، وقال : « ما ذكرتهما إلاّ وأنا أريد أخبركم بهما ، ولكن أضرّ بي وجع فامتنعت عن الكلام ، أما أحدهما فهو الثقل الأكبر كتاب الله ، هو سبب بينكم وبين الله طرف بيده وطرف بأيدكم ، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي علي وذريّته ، والله إنّ في أصلاب المشركين لمن هو أرضى عندي من كثير منكم » (٣).
____________
١ ـ التحفة العنبريّة : ٢٢ ، مقدّمة في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، مخطوط مصوّر.
٢ ـ التحفة العنبريّة : ٢٤ ، مقدّمة في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، مخطوط مصوّر.
٣ ـ التحفة العنبريّة : ٢٥ ، مقدّمة في فضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، مخطوط مصوّر.