لمّا كان في مرض موته حين تيقّن انتقاله ، خرج يتهادى بين اثنين ، وأوصاهم بالتمسّك بالثقلين ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (١).
التاسع : قال : قال (٢) : وروينا أنّه قال : « أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي ، وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي ، والمضيع لسنّتي كالمضيّع لعترتي ، أمّا إنّ ذلك لن يفترقا حتّى اللقاء على الحوض » (٣).
العاشر : قال : قال : ( رضى الله عنه وأرضاه ) : وقد بيّن ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيما رواه أبو سعيد الخدري لمّا سأله الضحّاك عمّا اختلف فيه الناس عن أمر أبي بكر ... ، إلى قوله : « والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي عليّ وذريّته » (٤).
الحادي عشر : قال : قال ( رضى الله عنه وأرضاه ) : وأمّا دلالة السنّة الشريفة فنحو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٥).
الثاني عشر : قال : ( رضي الله عنه وأرضاه ) : ومن معاني أدلّة السيد أبي
____________
١ ـ هداية الراغبين : ٧٤ ، بيان ما ورد في أهل البيت ( عليهم السلام ) من الأخبار النبويّة.
٢ ـ أي مجد الإسلام المرتضى بن المفضل.
٣ ـ هداية الراغبين : ٧٦ ، بيان ما ورد في أهل البيت ( عليهم السلام ) من الأخبار النبويّة.
٤ ـ هداية الراغبين : ٨١ ، تخصيص مفهوم العترة بالدليل.
٥ ـ هداية الراغبين : ٨٣ ، دلالة حجّيّة إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) من السنّة الشريفة.