عبد الله (١) : مقارنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) للعترة بالكتاب ونفيه لافتراقهما ، وتسميته لهما باسم واحد وهو الثقل ، فدلّ بذلك على كون إجماعهم حجّة (٢).
الثالث عشر : قال : فصل : نذكر فيه ما يعترض به المخالف في كون إجماع العترة حجّة.
قالوا : إنّ المراد بآية التطهير ، وحديث : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به ... » الحديث ، أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) والحسنان وفاطمة دون ما ذكرتم من أولادهما. قلنا ... ، (٣).
الرابع عشر : قال : وروى الفقيه العلاّمة الشهيد حسام الدين حميد بن أحمد المحلّي ـ رحمة الله عليه ورضوانه ـ في ( كتاب الحدائق الورديّة ) جملة من الأخبار النبويّة في فضل العترة الرضيّة الطاهرة المرضيّة ، فذكر منها عيونها ، وذكر حديث : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا » (٤).
الخامس عشر : قال ـ تعقيباً على رواية المحلّي في الحدائق ـ : الحديث المشهور برواية غير هذه من ( كتاب المناقب ) للفقيه المعروف بابن المغازلي الشافعي في حديث طويل حتّى قال في آخره : « ألا وإنّي فرطكم ، وإنّكم تبعي توشكون أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم حين تلقوني عن ثقليّ كيف خلفتوني فيهما » قال : فاعتل علينا ما ندري ما الثقلان ، حتّى قام رجل من المهاجرين ، فقال : بأبي وأمّي يارسول الله ما الثقلان؟
____________
١ ـ السيد أبو عبد الله هو الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني ( ت ٤٢٠ هـ ).
٢ ـ هداية الراغبين : ٨٥ ، حجّيّة إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ).
٣ ـ هداية الراغبين ، ٨٨ ، الردّ على اعتراضات المخالف في حجّية إجماع العترة.
٤ ـ هداية الراغبين : ٩٦ ، ما رواه أئمّة العترة وعيون الزيديّة من أحاديث فضل أهل البيت ( عليهم السلام ).