قال ( صلى الله عليه وآله ) : « الأكبر منهما كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم ، فتمسّكوا ، ولا تولوا ولا تضلّوا ، والأصغر منهما عترتي ، من استقبل قبلتي وأجاب دعوتي ، فلا تقهروهم ولا تقتلوهم ولا تقصروا عنهم ، فإنّي قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي ولي ، وعدّوهما لي عدوّ ، ألا فإنّها لم تهلك أمّة قبلكم حتى تدين بأهوائها ، وتظاهر على نبوّتها ، وتقتل من قام بالقسط » ثمّ أخذ بيد علي ( عليه السلام ) ... (١).
السادس عشر : قال : ولولا إرادة الله تعالى لبقائهم تصديقاً لما ورد عن الصادق المصدّق ( عليه السلام ) : « كل سبب ونسب ينقطع إلاّ نسبي وسببي » وقوله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث مقارنتهم للقرآن : « فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » (٢).
السابع عشر : قال : وقال السيد الإمام مجدالإسلام المرتضى بن المفضّل ـ قدس الله روحه ـ في كتابه ( البيان ) ـ وقد ذكر نكتاً من كلام أئمّة العترة في الرجوع إليهم ، وأنّهم بذلك أولى حتّى قال : وبقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ... » الخبر (٣).
الثامن عشر : قال : قال ( رحمه الله ) (٤) : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « أمّة أخي موسى افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت أمّة أخي عيسى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمّتي من بعدي على ثلاث وسبعين فرقة كلّها هالكة إلاّ فرقة واحدة » فلّما سمع ذلك منه ( صلى الله عليه وآله ) ضاق به المسلمون ذرعاً ، ضجّوا بالبكاء ، وأقبلوا عليه ،
____________
١ ـ هداية الراغبين : ٩٧ ، خبر خطبة الغدير.
٢ ـ هداية الراغبين : ١٠٩.
٣ ـ هداية الراغبين : ١١٤ ، نقولات من كتاب بيان الأوامر المجملة.
٤ ـ أي : المرتضى بن المفضل.