وحلوان (١)) ـ عرضا ـ ثم ضرب على كل جريب نخل ثمانية دراهم ، والرطبة : ستة ، والشجر : كذلك ، والحنطة : أربعة ، والشعير : درهمين وكتب إلى عمر فأمضاه.
وروي : أن ارتفاعها كان في عهد عمر مأة وستين ألف ألف درهم فلما ولي عمر بن عبد العزيز ، رجع إلى ثلاثين ألف ألف في أول سنة ، وفي الثانية بلغ ستين ألف ألف ، فقال : ان عشت سنة أخرى لرددتها إلى ما كان في أيام عمر ، فمات في تلك السنة.
وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام. ثم لما أفضى الأمر إليه أمضى ذلك لأنه لا يمكنه أن يخالف ويحكم بما عنده.
والذي يقتضيه المذهب : أن هذه الأرضين وغيرها من البلاد التي فتحت عنوة يكون خمسها لأهل الخمس ، وأربعة أخماسها تكون للمسلمين ـ قاطبة ـ : الغانمون وغير الغانمين في ذلك سواء ، ويكون للإمام (ع) التصرف فيها ، وتقبيلها وتضمينها بما شاء» ـ هذه عبارته بحروفها.
__________________
(١) القادسية : بينها وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا وبينها وبين العذيب أربعة أميال. وبهذا الموضع كان يوم القادسية بين سعد بن أبي وقاص والمسلمين والفرس في أيام عمر بن الخطاب في سنة ١٦ من الهجرة. وحلوان ـ بالضم ثم السكون هي في آخر حدود السواد مما يلي الجبال من بغداد .. وكانت مدينة كبيرة عامرة قال أبو زيد : أما حلوان فإنها مدينة عامرة ليس بأرض العراق بعد الكوفة والبصرة وواسط وبغداد وسر من رأى أكبر منها .. وأما فتحها ، فان المسلمين لما فرغوا من جلولاء ضم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وكان عمه سعد قد سيره على مقدمته إلى جرير بن عبد الله في خيل ورتبه بجلولاء ، فنهض إلى حلوان فهرب يزد جرد إلى أصبهان ، وفتح جرير حلوان صلحا .. وذلك سنة ١٩ من الهجرة (معجم البلدان للحموي باقتضاب).