قال ـ : ومنها البحرين لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب» (١).
وما رواه الشيخ عن داود بن فرقد : «قال قال أبو عبد الله : قطائع الملوك كلها للإمام وليس للناس فيها شيء» (٢).
رواية محمد بن مسلم : «قال سمعته قال ـ وسئل عن الأنفال ـ : كل قرية يهلك أهلها أو يجلون عنها فهي نفل لله عز وجل نصفها يقسم بين الناس ، ونصفها لرسول الله فما كان لرسول الله (ص) فهو للإمام» (٣).
الى غير ذلك من الأخبار المنجبر ضعف بعضها سندا بالشهرة فتوى ورواية.
والتقييد بالنصف محمول على التقية ـ كما في الحدائق ـ (٤) و (بالخربة) (٥) في المرسلة ، منزل على الغالب ، وإلا فالأرض ـ مطلقا ـ وإن كانت معمورة إذا باد أهلها من الأنفال ـ كما عرفت.
وإطلاق جملة منها المتعلقة بالآجام وبطون الأودية ورءوس الجبال
__________________
(١) راجع : وسائل الحر العاملي ، كتاب الخمس ، أبواب الأنفال ، حديث رقم (٨). وتهذيب الشيخ ، كتاب الزكاة ، ٣٨ باب الأنفال حديث رقم (٣٧٣ ـ ٧).
(٢) تهذيب الشيخ ، كتاب الزكاة ، ٣٨ ، باب الأنفال ، حديث (٣٧٧ ـ ١١).
(٣) تهذيب الشيخ ، كتاب الزكاة ، ٣٨ ، باب الأنفال ، بسنده : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول. إلخ.
(٤) راجع كتاب الخمس من (الحدائق) ج ١٢ ص ٤٧٢ طبع النجف الأشرف ، عقيب ذكره للخبر الآنف.
(٥) في قول الامام (ع) : «كل أرض خربة.».