الاستنشاق أو الرائحة الغليظة الحاملة لأجزاء المشموم الى حلقه أو أنفه للأكل هي في صورة الدخول الى الجوف وإن لم تكن أكلا.
٢ ـ صحيحة حماد عن الإمام الصادق عليهالسلام : « في الصائم يتوضأ للصلاة فيدخل الماء حلقه ؟ فقال عليهالسلام : إن كان وضوؤه لصلاة فريضة فليس عليه شيء ، وإن كان وضوؤه لصلاة نافلة فعليه القضاء » (١).
وواضح أنّ دخول ماء الوضوء الى الحلق لا يسمى شرباً (٢) ، وإنّما هو عبارة عن دخول قطرة أو أكثر من الماء الى الجوف.
٣ ـ صحيحة علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر ( الإمام الكاظم عليهالسلام ) قال : « سألته عن الصائم هل يصلح له أن يصبّ في اُذنه الدهن ؟ قال عليهالسلام : إذا لم يدخل الى حلقه فلا بأس » (٣).
٤ ـ موثّقة سماعة بن مهران قال : « سألته عن الكحل للصائم ؟ فقال عليهالسلام : إذا كان كحلاً ليس فيه مسك وليس له طعم في الحلق فلا بأس » (٤).
وواضح من هاتين الروايتين أن المانع من الصوم هو دخول الدواء الحلق وصول طعم الكحل الى الحلق ، وهو ممّا لا يسمى أكلا ولا شرباً.
٥ ـ صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما ( الإمام الصادق أو الباقر عليهماالسلام ) أنّه سئل عن المرأة تكتحل وهي صائمة ؟ فقال عليهالسلام : « إذا لم يكن كحلاً تجد له طعماً في حلقها فلا بأس » (٥).
وواضح أنَّ الطعم في الحلق هو أول الدخول الى الجوف فلا خصوصية
ــــــــــــــــ
(١) المصدر السابق : ب ٢٣ ، ح ١.
(٢) الشرب : الكرع بالأفواه ، فشربوا منه أي كرعوا بأفواههم ، مجمع البحرين.
(٣) الوسائل : ج ٧ ، ب ٢٤ ممّـا يمسك عنه الصائم ، ح ٥.
(٤) المصدر السابق : ب ٢٥ ، ح ٢.
(٥) المصدر السابق : ب ٢٥ ، ح ٥.