وعلم الجنس كعلم الشخص فى حكمه [اللّفظىّ] ؛ فتقول : «هذا أسامه مقبلا» فتمنعه من الصرف ، وتأتى بالحال بعده ، ولا تدخل عليه الألف واللام ؛ فلا تقول : «هذا الأسامة» (١).
__________________
وقول الأخطل التغلبى :
وقد كان منهم حاجب وابن أمّه |
|
أبو جندل والزّيد زيد المعارك |
وفى هذا البيت اقتران العلم بأل ، وإضافته.
ومن مجىء العلم مضافا قولهم : ربيعة الفرس ، وأنمار الشاة ، ومضر الحمراء ؛ وقال رجل من طيىء :
علا زيدنا يوم النّقا رأس زيدكم |
|
بأبيض ماضى الشّفرتين يمان |
وقال ربيعة الرقى :
لشتّان ما بين اليزيدين فى النّدى |
|
يزيد سليم والأغرّ ابن حاتم |
وقال الراجز يخاطب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
يا عمر الخير جزيت الجنّه |
|
اكس بنيّاتى وأمّهنّه |
* أقسمت بالله لتفعلنّه* |
والشواهد على ذلك كثيرة ، وانظر ص ٨٧ السابقة.
(١) ذكر الشارح من أحكام العلم اللفظية ثلاثة أحكام يشترك فيها النوعان ، وترك ثلاثة أخرى :
(الأول) أنه يبتدأ به بلا احتياج إلى مسوغ ، تقول : أسامة مقبل : وثعالة هارب ، كما تقول : على حاضر ، وخالد مسافر.
(الثانى) أنه لا يضاف بحسب أصل وضعه ؛ فلا يجوز أن تقول : أسامتنا ؛ كما يمتنع أن تقول : محمدنا ، فإن حصل فيه الاشتراك الاتفاقى صحت إضافته على ما علمت فى علم الشخص.
(الثالث) أنه لا ينعت بالنكرة ؛ لأنه معرفة ، ومن شرط النعت أن يكون مثل المنعوت فى تعريفه أو تنكيره كما هو معلوم.