وإن يكن فعلا ولم يكن دعا |
|
ولم يكن تصريفه ممتنعا (١) |
فالأحسن الفصل بقد ، أو نفى ، أو |
|
تنفيس ، أو لو ، وقليل ذكر لو (٢) |
__________________
واعلم أن الاسم إذا كان محذوفا ـ سواء أكان ضمير شأن أم كان غيره ـ فإن الخبر يجب أن يكون جملة.
أما إذا كان الاسم مذكورا شذوذا كما فى هذا الشاهد ؛ فإنه لا يجب فى الخبر أن يكون جملة ، بل قد يكون جملة كما فى البيت ، وقد يكون مفردا ، وقد اجتمع ـ مع ذكر الاسم ـ كون الخبر مفردا وكونه جملة ، فى قول جنوب بنت العجلان من كلمة ترثى فيها أخاها عمرو بن العجلان :
لقد علم الضّيف والمرملون |
|
إذا اغبرّ أفق وهبّت شمالا |
بأنك ربيع وغيث مريع |
|
وأنك هناك تكون الثّمالا |
ألا ترى أنه خفف «أن» وجاء بها مرتين مع اسمها ، وخبرها فى المرة الأولى مفرد ، وذلك قوله «بأنك ربيع» وخبرها فى المرة الثانية جملة ، وذلك قوله «وأنك تكون الثمالا»
(١) «وإن» شرطية «يكن» فعل مضارع ناقص فعل الشرط ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الخبر «فعلا» خبر يكن «ولم» الواو واو الحال لم : حرف نفى وجزم وقلب «يكن» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الفعل ، أو إلى الخبر «دعا» قصر للضرورة : خبر يكن المنفى بلم ، والجملة من يكن المنفى بلم واسمه وخبره فى محل نصب حال «ولم» الواو عاطفة ، لم : حرف نفى وجزم وقلب «يكن» فعل مضارع ناقص مجزوم بلم «تصريفه» تصريف : اسم يكن ، وتصريف مضاف ، والهاء مضاف إليه «ممتنعا» خبر يكن الأخير.
(٢) «فالأحسن» الفاء واقعة فى جواب الشرط الواقع فى أول البيت السابق ، الأحسن : مبتدأ «الفصل» خبر المبتدأ «بقد» جار ومجرور متعلق بقوله «الفصل» «أو نفى ، أو تنفيس ، أو لو» كل واحد منها معطوف على «قد» «وقليل» الواو عاطفة ، وقليل خبر مقدم «ذكر» مبتدأ مؤخر ، وذكر مضاف و «لو» قصد لفظه مضاف إليه.