فـ «سواك» مرفوع بالابتداء ، و «سوى العدوان» مرفوع بالفاعلية.
ومن استعمالها منصوبة على غير الظرفية قوله :
(١٧٤) ـ
لديك كفيل بالمنى لمؤمّل |
|
وإنّ سواك من يؤمّله يشقى |
__________________
يقع بيت الشاهد رابعها ، وقبله وقوله :
صفحنا عن بنى ذهل |
|
وقلنا : القوم إخوان |
عسى الأيّام أن يرجعن |
|
قوما كالذى كانوا |
فلمّا صرّح الشّرّ |
|
وأمسى وهو عريان |
اللغة : «صفحنا» عفونا ، والصفح : العفو ، وأصله من قولهم : أعرضت صفحا عن هذا الأمر ، إذا تركته ووليته جانبك «بنى ذهل» يروى فى مكانه «بنى هند» وهى هند بنت مر ابن أخت تميم ، وهى أم بكر وتغلب ابنى وائل «العدوان» الظلم الصريح «دناهم» جازيناهم وفعلنا بهم مثل الذى فعلوا بنا من الإساءة ، وجملة «دناهم» هذه جواب «لما» فى قوله «فلما صرح الشر».
الإعراب : «ولم» نافية جازمة «يبق» فعل مضارع مجزوم بحذف الألف «سوى» فاعل يبق ، وسوى مضاف ، و «العدوان» مضاف إليه «دناهم» فعل ومفعول به «كما» الكاف جارة ، وما : يجوز أن تكون موصولا اسميا ، وأن تكون حرفا مصدريا «دانوا» فعل وفاعل ، فإذا كانت «ما» موصولا اسميا فالجملة لا محل لها من الإعراب صلة ، والعائد محذوف ، والتقدير : دناهم كالدين الذى دانوه ، وإذا كانت ما مصدرية فهى ومدخولها فى تأويل مصدر مجرور بالكاف ، وعلى كل حال فإن الكاف ومجرورها متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف يدل عليه قوله دناهم ، والتقدير : دناهم دينا كائنا كالدين الذى دانوه ، أو دناهم دينا مثل دينهم إيانا.
الشاهد فيه : قوله «سوى العدوان» حيث وقعت «سوى» فاعلا ، وخرجت عن الظرفية.
١٧٤ ـ البيت من الشواهد التى لم ينسبوها لقائل معين ، ولم أقف له على سابق أو لا حق.