فـ «سواك» اسم «إنّ» ، هذا تقرير كلام المصنف.
ومذهب سيبويه والجمهور أنها لا تخرج عن الظرفية ، إلا فى ضرورة الشعر ، وما استشهد به على خلاف ذلك يحتمل التأويل.
* * *
__________________
اللغة : «كفيلى» ضامن «المنى» الرغبات والآمال ، واحدها منية بوزان مدية وغرفة «لمؤمل» اسم فاعل من أمل فلان فلانا تأميلا ، إذا رجاه «يشقى» مضارع من الشقاء وهو العناء والشدة.
المعنى : إن عندك من مكارم الأخلاق وشريف السجايا ما يضمن لمن يرجو نداك أن يبلغ قصده وينال عندك ما يؤمل ، فأما غيرك ممن بظن بهم الناس الخير فإن آمال الراجين فيهم تنقلب خيبة وشقاء
الإعراب : «لديك» لدى : ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم ، ولدى مضاف والكاف مضاف إليه «كفيل» مبتدأ مؤخر «بالمنى ، لمؤمل» جاران ومجروران يتعلقان بكفيل «إن» حرف توكيد ونصب «سواك» سوى : اسم إن ، وسوى مضاف والكاف مضاف إليه «من» اسم موصول مبتدأ «يؤمله» يؤمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من الموصولة ، والهاء مفعول به ، والجملة لا محل لها صلة الموصول «يشقى» فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من الموصولة ، والجملة فى محل رفع خبر المبتدأ الذى هو من الموصولة ، وجملة المبتدأ وخبره فى محل رفع خبر إن.
الشاهد فيه : قوله «وإن سواك» حيث فارقت «سوى» الظرفية ووقعت اسما لإن فتأثرت بالعامل الذى هو إن المؤكدة.
ومثل هذا البيت ـ فى وقوع سوى منصوبة بالعامل ـ الشاهد رقم ١٧٥ الآتى (ص ٦١٨) وقول عمر بن أبى ربيعة المخزومى (البيت ١٧ من الكلمة ١١٤) :
وصرمت حبلك إذ صرمت ؛ لأنّنى |
|
أخبرت أنّك قد هويت سوانا |