مالك قد أغفل ذلك فى «ألفيته» ، ووضع له لامية خاصة ، سماها «لامية الأفعال».
* * *
وأريد أن أنبهك إلى أننى وفّقت فى تصحيح هذه المطبوعة تصحيحا دقيقا ؛ فإنّ نسخ الكتاب التى فى أيدى الناس ـ رغم كثرتها ، وتعدد طبعها ـ ليس فيها نسخة بلغت من الإتقان حدا ينفى عنك الريب والتوقف ؛ فإنك لتجد فى بعضها زيادة ليست فى بعضهما الآخر ، وتجد بينها تفاوتا فى التعبير ، وقد جمع الله تعالى لى بين اثنتى عشرة نسخة مختلفة ، فى زمان الطبع ، ومكانه ، ويسّر لى ـ سبحانه! ـ معارضة بعضها ببعض ، فاستخلصت لك من بينها أكملها بيانا ، وأصحّها تعبيرا ، وأدناها إلى ما أحبّ لك ، فجاءت ـ فيما أعتقد ـ خير ما أخرج للناس من مطبوعات هذا الكتاب.
وقد وضعنا زيادات بعض النسخ بين علامتين هكذا [].
والله ـ سبحانه! ـ المسئول أن ينفع بهذا العمل على قدر العناء فيه ، وأن يجعله فى سبيل الإخلاص فيه لوجهه ؛ إنه الرب المعين ، وعليه التكلان؟
محمد محيى الدين عبد الحميد