مثل ما رواه الصدوق والشيخ والكليني في الصحيح ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «الشيخ الكبير والذي به العطاش لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان ، ويتصدّق كلّ منهما في كلّ يوم بمدّ من الطعام ، ولا قضاء عليهما ، فإن لم يقدرا ، فلا شيء عليهما» (١).
والشيخ في الصحيح ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن رجل كبير يضعف عن صوم رمضان ، فقال : «يتصدّق بما يجزي عنه طعام مسكين لكلّ يوم» (٢) وبمضمونه روى الكليني في الموثّق عن عبد الله بن سنان مضمراً (٣).
ورويا أيضاً في الصحيح ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام : في قول الله عزوجل (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ) قال : «الشيخ الكبير ، والذي يأخذه العطاش» وعن قوله (فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً) قال : «من مرضٍ أو عطاش» (٤).
وفي الصحيح عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الشيخ الكبير والعجوزة الكبيرة التي تضعف عن الصوم في شهر رمضان ، قال : «تصدق عن كلّ يوم بمد من حنطة» ورواه الصدوق أيضاً بسنده عن عبد الملك عنه عليهالسلام بدون لفظ رمضان (٥).
والكليني في الموثق ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قوله تعالى (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ) قال : «معناه وعلى الذين كانوا
__________________
(١) الكافي ٤ : ١١٦ ح ٤ ، التهذيب ٤ : ٢٣٨ ح ٦٩٧ ، الاستبصار ٢ : ١٠٤ ح ٣٣٨ ، الوسائل ٧ : ١٤٩ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ١.
(٢) التهذيب ٤ : ٢٣٧ ح ٦٩٤ ، الاستبصار ٢ : ١٠٣ ح ٣٣٦ ، الوسائل ٧ : ١٥١ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٩.
(٣) الكافي ٤ : ١١٦ ح ٣ ، الوسائل ٧ : ١٥١ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٥.
(٤) الكافي ٤ : ١١٦ ح ١ ، الوسائل ٧ : ١٥٠ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٣ ، البقرة : ١٨٤ ، المجادلة : ٤.
(٥) الكافي ٤ : ١١٦ ح ٢ ، الفقيه ٢ : ٨٥ ح ٣٧٩ ، التهذيب ٤ : ٢٣٨ ح ٦٩٦ ، الاستبصار ٢ : ١٠٣ ح ٣٣٧ ، الوسائل ٧ : ١٥٠ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٤.