يوم السابع والعشرين من رجب ، يوم بعث الله تعالى محمداً إلى خلقه رحمة للعالمين ، ويوم مولده ، وهو اليوم السابع عشر من ربيع الأوّل ، ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دُحيت الكعبة ، ويوم الغدير فيه أقام رسول اللهُ أخاه علياً علَمَاً للناس ، وإماماً من بعده» قلت : صدقت ، جعلت فداك لذلك قصدت ، أشهد أنّك حجّة الله على خلقه (١).
والرواية ضعيفة (٢) ، ولكن الشهرة تجبرها.
ولم نقف لقول الكليني على الرواية ، لكن ظاهر كلامه وجود الرواية الظاهرة ، بحيث لم يحتج عنده إلى ذكرها ، ولعلّه لذلك جعله الشهيد الثاني أثبت ؛ لضعف هذه الرواية ، ولكن العمل على المشهور.
وأما الثاني : فهو السابع والعشرون من رجب ، وتدلّ عليه الرواية المتقدّمة ، وما رواه الكليني والشيخ ، عن الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ، قلت له : جعلت فداك ، للمسلمين عيد غير العيدين؟ قال : «نعم يا حسن ، أعظمهما وأشرفهما» ، قال : قلت : وأيّ يوم هو؟ قال : «يوم نُصب أمير المؤمنين عليهالسلام فيه علماً للناس» ، فقلت : جعلت فداك ، فما ينبغي لنا أن نصنع فيه؟ قال : «تصومه يا حسن ، وتكثر فيه الصلاة على محمد وآله ، وتبرأ إلى الله عزوجل ممن ظلمهم ، فإنّ الأنبياء كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي يُقام فيه الوصي أن يتخذ عيداً» قال ، قلت : فما لمن صامه؟ قال : «صيام ستين شهراً ، ولا تدع صيام سبعة وعشرين من رجب ، فإنّه اليوم نزلت فيه النبوة على محمّدُ ، وثوابه مثل ثواب ستين شهراً لكم» (٣).
وعن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال :
__________________
(١) التهذيب ٤ : ٣٠٥ ح ٩٢٢ ، الوسائل ٧ : ٣٢٤ أبواب الصوم المندوب ب ١٤ ح ٣.
(٢) وجه الضعف : اشتمال سندها على عدّة من الضعفاء والمجاهيل ، كأبي عبد الله بن عيّاش ، وأحمد بن الليث المكي ، وأبي إسحاق بن عبد الله العلوي العريضي ، انظر معجم رجال الحديث رقم ١٤٤٧٧ ، ١١٦٥١ ، ١٣٨٩١.
(٣) الكافي ٤ : ١٤٨ ح ١ ، الفقيه ٢ : ٥٤ ح ٢٤٠ ، التهذيب ٤ : ٣٠٥ ح ٩٢١ ، الوسائل ٧ : ٣٢٣ أبواب الصوم المندوب ب ١٤ ح ٢.