له أمر ادارتها. ومن ثم عاد إلى بغداد دخلها في رجب هذه السنة (١).
منظومة الشهابي :
غالب ما نقلنا كان من منظومة الشهابي ولم يفت منها شيء إلا بعض ما هو حشو أو مدح وإطراء ، أو اقتضاه الوضع الصحيح بقدر الإمكان.
وهذه المنظومة للعلّامة الشيخ ياسين بن حمزة آل شهاب البصري الشافعي ، قال لي المرحوم الشيخ ياسين باش أعيان إنه من رجال أسرتهم. ذكر فيها واقعة حسين باشا بن علي باشا آل أفراسياب وعصيانه على الدولة والوقيعة به. أولها :
يقول راجي رحمة الوهاب |
|
ياسين نجل حمزة الشهاب |
الحمد لله الذي أزالا |
|
عنّا بمحض فضله الضلالا |
وتعد من خير المراجع وإن كانت تنتصر لجهة ، فالنصوص الأخرى جاءت مؤيدة أو معدلة لما فيها قليلا ولكننا نرى فيها من ضبط المواقع ، وتفصيل الحوادث ما لم نره في غيرها. والحق أنها صفحة كاشفة عن أيام حسين باشا آل أفراسياب وعلاقته بالدولة وبالأحساء. وأن التحامل على إمارة حسين باشا لا يخل بمكانها من الصحة ولا شك أن الصدق لا يؤثر عليه البغض. وهذا مشاهد في وثائق كثيرة ، فالبغض غير الكذب.
والنسخة كتبت بخط عبد الله بن عيسى بن إسماعيل الشهير بالعباي (كذا) نقلها من نسخة الناظم في ١٠ المحرم سنة ١٢٣٢ ه ولناظمها من المؤلفات (تفسير سورة الكوثر) قدمه لحسين باشا والي البصرة و(الجوهرة في علم العروض) نظما ، و(قصيدة) يمدح بها عالما من
__________________
(١) كلشن خلفا ص ١٠٠ ـ ١ ، ومنظومة الشهابي ، وتاريخ السلحدار ج ١ ص ٤٧٩.