محمود الغرابي العالم الأديب. ورد ذكر هذه الأسرة في أوليا چلبي وفي الروض النضر وفي مؤلفات عديدة. ومن رجالها حسين الغرابي صاحب المدرسة المعروفة ب (مدرسة الغرابي) ، و(تكية عرب) في محلة باب الشيخ ، ولا تزال بقايا أسرتهم موجودة. ترجمه صاحب (عثمانلي مؤلفلري).
وتاريخ الغرابي من أجل ما رجعنا إليه ، تعرض لوقائعنا التاريخية إلى آخر أيامه. وحوادثه تتناول العراق وغيره. وما يتعلق بالعراق منها قليل إلّا أن فائدته كبيرة جدا لا سيما ما يتعلق بعصره. فإذا كان گلشن خلفا عظيم الأثر في الوقائع فهذا لا يقل عنه وأحيانا يزيد عليه. وإن صاحب گلشن خلفا من المطلعين على الحوادث الرسمية. وفي هذه نرى الغرابي يصرح بما لم يستطع أن يصرح به صاحب گلشن خلفا. أوسعت البحث فيه في كتابي (التعريف بالمؤرخين). عندي نسخة خطية منه وأخرى مصورة.
ولمؤلفه (زبدة آثار المواهب والأنوار في التفسير) باللغة التركية. ونسخه موجودة إلا أنها قليلة. منه نسخة في نور عثمانية. ألفه سنة ١٠٩٦ ه. وطبع سنة ١٢٩٤ ه. عندي مجلد واحد منه. وفي مخطوطات الموصل ورد ذكره. والمؤلف من ذرية الشيخ علي الهيتي المتوفى سنة ٥٦٣ ه.
وكان المؤلف قبل وفاته أوصى فتح الله بن عبد القادر لقمان بإخراج تاريخه إلى البياض لينتفع به الناس. وكان فراغه من كتابته في ١٩ شوال سنة ١١٠٤ ه.
الطاعون في البصرة ـ حوادثها :
سرى الطاعون إلى أنحاء البصرة فأنهك قواها ودمرها فوصلت إلى حالة لا تستطيع بها نقل أمواتها بل كان يوارى من يموت في محله.