مصطفى باشا ووالي قره مان أيوب باشا ومتصرف پيره جك علي باشا ومتصرف أماسية محمد باشا مع من في ايالتهم من زعماء وأرباب تيمار وحرس ... وأمير العمادية ومن معه من فرسان ومشاة ، وأمراء عينتاب ومرعش ، وايالة حلب وكتخدا الجيش مع ثماني عشرة أورطة من ينگچرية الباب العالي مع كتخدائية السپاه والسلحدارية ونحو ألف من شجعان (سردنگچدي) من الترقية (١) وخمسمائة أو ستمائة من الجبه جية والمدفعية والعرباتية وكتخدائية الباب العالي. وكذا خمس الجيش الأهلي في بغداد ، وأمراء بدرة وباجلان والبيات وعشائر الكرد الفرسان ... عيّن هؤلاء. وأمدوا بذخائر وأرزاق من الرقة وديار بكر ومن الموصل وبالنقود من بعض البلاد الأخرى النائية.
وكانت الدولة قبل هذا قد عينت محمد باشا آشچي زاده للقيام بإعداد أسطول في (پيره جك) لمهمة الجيش ونقل أرزاقه فأكملت.
ثم إن والي حلب كان في محافظة بغداد منذ سنة ولا يزال في سفر طول هذه المدة. فعين لمحافظة الحلة وأبقي محافظ الموصل الوزير يوسف باشا الچلبي. وكان متصرف أماسية محمد باشا عين للقيام بهذه المهمة فظهر منه بعض التكاسل فتوقف بضعة أيام في الموصل. ولما علمت الدولة بذلك أنفذت فرمانا يقضي بإعدامه ودفن بمقبرة الإمام الأعظم.
إن حل هذه المشكلة أقصى ما كان يبتغيه السلطان. فأمر بسوق العساكر وتعيّن موعد القيام بالأمر والاستيلاء على الأعراب ممن تحصّن في الاهوار وضبط مقاطعات الجزائر وأما الفرات ودجلة فإن سفائن التجار وسائر أرباب المنافع والمصالح ظاهرة الاستفادة والحاجة إليها
__________________
(١) وردت في تاريخ راشد (ترقي) وهو الارجح وفي غيره (ترقلي) فقلنا (ترقية). وهؤلاء صنف من الجيش لهم كتخدا وآغوات. والسردنكجدية من السباه (نوع جند).