الشرقية فأمنوا غوائلهم وغوائل غيرهم بهم.
وعلى ما ورد في بعض التواريخ أن هذه الطوائف من الأرمن وذلك أن ايالة شروان كانت تدعى (ألبانيا) وأهلها ألبانيون. فتكون الأغوان محرفة عن ألبان. وللآن توجد ناحية متصلة بشروان يقال لها (قره باغ) فيها كنيسة تسمى قند سار ويقال لرئيس بطارقتها (أغوانج) وفي لغة الارامنة تعني زعيم الأغوان ولا تزال طوائف الارامنة المتوطنة في جبال (صفناق) في حدود ايالة گيلان وأنحاء (كنجه وروان ونخچوان) يفتخرون بهذا العنوان ويدعون أنهم أغوان. ولعل رئيسهم الديني سكن قندهار وأصلها قندسار فتحرفت إلى قندهار ...
وفي بعض الكتب أن هذه المدينة من بناء الاسكندر سكنها الارمن أثناء هجرتهم وتباعدهم عن وطنهم فألفوا الهنود واختلطوا بهم ثم اعتنقوا الإسلام ولا تزال بقايا بعض العوائد موجودة فيهم مثل أنهم يضعون علامة صليب على اكلاتهم منقولا عن تقاليدهم الاولى. ومن القديم حافظوا على خشونتهم الاولى وبداوتهم فعرفوا إلى اليوم بالشجاعة والاقدام ...» اه (١).
وفي (كتاب دول إسلامية) أنهم في الأصل من قبائل الترك المسماة أحيانا ب (قلج) وكما يقال (أفغان). ويريد بالقلج ما يدعى ب (الخلج). وفي تاريخ مختصر ايران للأستاذ باول هرن ترجمه الدكتور رضا زاده شفق إلى اللغة الايرانية جاء إلى أصل هؤلاء من عشيرة گلزائي من العشائر المعروفة في الأفغان. وفي المخابرات مع أشرف خان علم أنه يدعي الانتساب إلى خالد بن الوليد (رض) وأنه من ذريته (٢).
اضطربت الأقوال في أصلهم ونظرا لبسالتهم وشجاعتهم صار كل
__________________
(١) تاريخ الافغان ص ٢٣.
(٢) دول إسلامية ص ٤١٥ وتاريخ مختصر ايران ص ٩٨.