عند دخول السلطان مراد بغداد متقدما أمامه ، وأنه قطعت يداه وبقي العلم يمشي أمامه بلا حامل يحمله حتى رآه أحد الناس فدهش به وعند ذلك هوت الراية إلى الأرض وقتل گنج عثمان إلى آخر ما جاء مما لا يوزن بميزان الصحة (١) فجاء هذا النقل موافقا لما ذكر الأستاذ عبد الحميد عبادة. ولم يكن هذان القولان صحيحين وإنما نقلا من الأفواه.
وجاء في لغة العرب أيضا أن السقاية أمر الأتراك بهدمها سنة ١٩١٥ م لتوسيع الطريق لتصلح أن تكون جادة. وأبقو القبر وحوطوه ... وفي الاحتلال أزيل القبر وسوّي ، فدخل قارعة الطريق في أيلول سنة ١٩١٧ م (٢).
وقد تبين من النصوص المنقولة أنه توفي قبل مجيء السلطان مراد الرابع بسنين. اتخذ في هذا المحل كتّاب ، وبقي مستمرا يدرس فيه شيخ يعلم القرآن ، وقد شاهدته.
الوالي درويش باشا
في ٢ المحرم سنة ١٠٤٩ ه ولي بغداد. وكان الصدر الأعظم في منزل (خانقاه الصغير). وجاءته براءة الوزارة في ٢٤ ربيع الأول.
وبعد أن فارق الصدر وجاء إلى بغداد قبض على إدارتها بيد من حديد. راعى الشدة. قال صاحب گلشن خلفا إن العراق كان مضطرب الجوانب ، مختلف الأجناس ، ومختل الأحوال. فجاء هذا الوزير بقصد إظهار السطوة والقوة. والمنقول أنه كانت أيام حكومته خالية من العدل والإنصاف. أقام في سراي (بكتاش خان) (٣).
__________________
(١) لغة العرب ج ٣ ص ٤١٣ ـ ٤١٤.
(٢) لغة العرب ج ٤ ص ٣٣٢.
(٣) كلشن خلفا ص ٧٩ ـ ٢.