يكون بينهما حاجز عظيم بين مملكتيهما ، وإلا فيعد الثاني باغيا وقتاله واجب (١).
وعلى هذا صدر الفرمان إلى الوزير بلزوم الحرب تأييدا لفتوى شيخ الإسلام فامتثل الأمر وجهز جيشا أكبر بقوة فائقة ، ومعدات كافية ، سار إلى ايران للنضال.
ولم تدخر الدولة وسعا في المهمات ولا في إعداد الجنود الكثيرة ، وكان المعمول على الكرد. وبينهم أمير أردلان خانه محمد باشا أخو متصرف لواء بابان خالد بك ، وحاكم العمادية وأمير درنة ودرتنك أحمد بك ، وأمير باجلان علي بك ، وأمير كوي علي بك ، وأمير الجاف صفي قلي بك وأمير كروس حسن بك وأمير حرير مصطفى بك ، وأمير سعد آباد سبحان وبردي بك وأمير كلهر رضا قولي بك ، وأمير زنكنة محمد بك ، وأمير سرطان حسن بك وأمير آلتون كوپري أحمد بك وأمير قزلجة فرهاد بك زاده وأمير شهر بازار فرهاد بك وأمير سروجك حسن بك. وهؤلاء عدا ولاة الترك والأمراء والجيوش العديدة ...
ويلاحظ هنا أن شيوخ الإسلام كأنهم موكلون بتوجيه الفتاوى طبق رغبات السلاطين مما جعلهم يميلون مع الأهواء تزلفا للدولة ومماشاتها ... ومثلهم علماء الأفغان.
وللأستاذ الشيخ عبد الله السويدي مناقشة في الفتاوى منتصرا لوجهة نظر الدولة العثمانية (٢) ...
أما أشرف خان فإنه حين سمع بالخبر استعد أيضا وهيأ جيوشه وفى الوقت نفسه اتخذ دقائق الحيل لتقريب أمراء الكرد لجهته ، فولد
__________________
(١) تاريخ كوجك جلبي زاده ص ٨٩ ـ ٢.
(٢) حديقة الزوراء ص ٩٢ ـ ٢.