أمير المنتفق ـ آل افراسياب :
إن العرجة كانت تحت إدارة أمير من أمراء العرب وحياتها مطمئنة استفادت ذلك من الفترة بين العجم والروم فلما توفي أميرها سار إليها أمير الأمراء علي باشا أمير البصرة من آل أفراسياب. اغتنم الفرصة للاستيلاء عليها وعزم على اكتساحها ... فلما سمع أهلوها التجأوا إلى والى بغداد وأنهوا إليه ما جرى. طلبوا أن يتولى أمرهم دون علي باشا أفراسياب وعلى هذا أرسل الوزير قائدا وجيشا كافيا وموظفين مع دزدار (محافظ) (١) وأمير لواء. سيّرهم إليها فاستولت عليها حكومة بغداد (٢) ... والظاهر أن الأمير كان من أمراء المنتفق ... ومن هذا تعرف سلطة ولاة بغداد ومنطقة حدود نفوذهم ...
وفاة السلطان مراد الرابع :
في ١٦ شوال سنة ١٠٤٩ ه يوم الخميس توفي السلطان مراد الرابع. وقال عنه كاتب چلبي إنه أعظم الملوك الذين جاؤوا بعد الألف
__________________
وجودهم ، ولا سابق عهدهم. وإذا كانت خزاعة تسكن في العراق قديما ، فقد انقطع ذكرها بميلها إلى إيران والمرجح أن أحد رؤسائها خزعل سميت القبيلة به.
ولذا قلت : «ولنقل ما قالوا حتى نهتدي إلى وجه الصواب.» اه. هذا ، والنصوص التي ذكرها الشيخ متأخرة عن تاريخ أول شيوع ذكرهم بخزاعل. وليس في هذا طعن بنسب. وإنما هو فتح طريق للتحري التاريخي. ومحفوظ القبيلة معتبر حتى يتبين خلافه ...
أما حوادث سنة ١١٠٦ ه فقد ذكرتها في حوادث سنة ١١٠٥ ه لأن مرتضى آل نظمي ذكرها في هذه السنة. وكان كاتب الديوان. فهو أقرب لضبط الوقائع ، فلا يحتاج هذا إلى العجب. ولو رجع الشيخ إلى (كتاب أربعة عصور) لرأى الشيء الكثير من التنديد بمهنا.
(١) الدزدار كلمة فارسية استعملها الترك أيضا وتعني ضابط الحصن أو محافظه. فإن (دز) بمعنى حصن و(دار) قابض. وهو القابض على البلد. ويطلق عليه أحيانا لفظ (ضابط).
(٢) كلشن خلفا ص ٨٠ ـ ١.