إلى ما كان بينه وبين علي باشا بن الحكيم من الخصومة ...
كانت بعض العشائر تضمر له العداء فلما علمت بعزله حاولت الانتقام منه ، والوقيعة به لما نالها منه فرابطت له في طريقه ، وأهم من عرف من هؤلاء عشيرة (الغرير والشهوان) وتابعتهما عشائر أخرى ، وكان الغرض الاستيلاء على ما عنده ، والوقيعة بمن معه من جند ، هاجمها بمن معه وصال عليها صولة مستميت لما علم من نياتها كما أن من معه من جيوش فادوا بأنفسهم وحملوا حملة صادقة ...
قالوا : دامت الحرب بين الفريقين مدة فأبدى هو وجنده بسالة لا مزيد عليها فكانت النتيجة أن هزموا هؤلاء العربان وقتلوا منهم الكثيرين وغنموا غنائم وفيرة وذهبوا في طريقهم حتى وصلوا إلى الموصل ...
عسكر خارج البلدة. وحينئذ قدم عرضا للدولة يطلب أن يعفى من حلب وأن يعين إلى غيرها في موطن قليل الموارد والمصادر. وعلى هذا أجيب إلى ما طلب فنصب لإيالة أورفة (الرها). سار إلى محل وظيفته الجديدة ... ولما قارب ماردين شكا إليه أهلها صولة (الكيكيّة) وهم مشهورون. قالوا نهبوا القوافل ، فأقلقوا الراحة ولم يقدر أحد على ردعهم ، فسمع هذه الشكوى وسار عليهم في جيشه فلما قاربهم تأهبوا للقتال وللنضال. لكنهم لم يلبثوا طويلا ولم يقووا على القراع ففروا وصار القسم الأعظم منها طعما للسيوف وبذلك رفع كيدهم وقضى على غائلتهم ...
ثم سار حتى قارب اورفة فاستقبله الأهلون والعشائر واحتفلوا بقدومه ، أذعنوا له بالطاعة ، ثم بعد أيام وفدت عليه عشيرة طيىء فرحب بأمرائها ... ثم رحلوا عنه شاكرين.
وبعد ذلك قام بتأديب (عشيرة البقارة) ، وتلاها بعشيرة (قوجه عز الدين) وكانوا يسكنون في (جبل الگاوور) بين حلب وأورفة ويعنون به