جبل النصارى. فأمن الحالة والطمأنينة (١).
وجاء في تاريخ نشاطي أن الوزير عزل في سنة ١١٤٧ ه ووجهت إليه مدينة حلب. وقبل أن يصل إلى تلك الإيالة أنعم عليه بمنصب الرقة. وفي شعبان دخل الرها (٢) ...
بغداد أيام الوزير إسماعيل باشا :
أما الأهلون في بغداد فقد كانوا يتحسرون على أيام أحمد باشا ، ويحسبون أنها لا تعود إليهم مرة أخرى. فيئسوا من صلاح الحالة ، اختل النظام داخلا وخارجا وفقد الأمن وتشوشت الأمور بحيث استحالت السيطرة على الادارة. فأحال الوالي الأمر في الخارج إلى رؤساء العشائر وليس لهم تلك الكفاءة والقدرة.
وهنا يلاحظ أن إسماعيل باشا كان واليا قديما لكنه قليل الخبرة بأحوال العراق وأصول إدارته. ولذا اضطربت الإدارة في أيامه فاستغاث الأهلون منه ونقموا عليه ... فالينگچرية عاثوا في الداخل وكانوا ألوفا متعددة. قال صاحب الحديقة : أخبرنا الكهول أن هؤلاء كان بأيديهم حكم البلد في أيام الولاة الأول لا يقدرون على إذلالهم غير الوزير أحمد باشا وأبيه حسن باشا. وإلا فقد شاهدنا أعمال هؤلاء أيام إسماعيل باشا ومحمد باشا كما قدمنا بل شاهدنا أفعالهم بعد موت أحمد باشا. وكذا العشائر استفحل أمرها في الخارج (٣).
__________________
(١) دوحة الوزراء ص ٣٩. وحديقة الزوراء ص ١٢٨.
(٢) تاريخ نشاطي.
(٣) دوحة الوزراء ص ٤٠ ، وحديقة الزوراء.