بأمل أن ينال الوزارة العظمى فوجهت إليه ايالة بغداد. وحينئذ أبدى تمارضا ولم يرغب في الذهاب. فلم يتمكن بوجه من التخلص من هذا المنصب فأرسل متسلّمه ثم ذهب هو في الأثر.
أما سلفه إبراهيم باشا فإنه علم بقتل (سيده) صالح باشا فأيس ولم يبق له أمل في الحكومة. ولذا قبض على بغداد بيد من حديد واستولى عليها بأمل أن يستقل في البلاد العراقية. وصار يدبر ما يقتضي لنهوضه ويعدّ لوازم القيام ... وأن جيش بغداد ارتبط به قلبا وقالبا. فرد المتسلّم المرسل من جانب موسى باشا ...
فلما شاهد الينگچرية ذلك قاموا في وجهه معارضين له. فحدث قتال بين القبيلين. وأن صف حجاب الباب (قپوقولي) داخل القلعة دفعوا هجوم الجيش الأهلي والباشا معا.
وحينئذ سلك الضباط طريق الحيلة استفادة من بساطة الوالي وصفاء سريرته وأبدوا أنهم تركوا النزاع وأنهم مطيعون لأوامره ، وأظهروا البشاشة فتمكنوا من أخذه إليهم إلى القلعة فألقوا القبض عليه وحبسوه في غرفة. أما الجيش الأهلي فإنه سعى لإنقاذه بهجومات متعددة فلم يتيسر له. فسمعت الدولة بالأمر فعهدت بولاية بغداد إلى مرتضى باشا المعزول من بودين وهو أخو صالح باشا المقتول. ثم صدر خط همايوني آخر بقتل إبراهيم باشا. وسير مع الميراخور الثاني.
ثم صدر فرمان بقتل والي بغداد مرتضى باشا وعهد بإيالة بغداد إلى الوالي السابق موسى باشا. فأدرك المباشر مرتضى باشا في مدينة ديار بكر فقتله وقطع رأسه وكذا الميراخور الثاني قتل إبراهيم باشا في بغداد فأرسلت رؤوسهما إلى استنبول.
أن الميراخور الثاني لم يكتف بقتل إبراهيم باشا وحده. وإنما قتل كتخداه أيضا. وكذا بعض المشهورين من آغواته ممن لهم اليد في