ورثاه من معاصريه :
١ ـ سيفا : رثاه بقصيدة فيها تاريخ الوفاة.
٢ ـ غوثي : رثاه بقصيدة ختمها ببيت يتضمن تاريخ وفاته.
٣ ـ ابنه (ابن المترجم) لم يعين اسمه والظاهر أنه مرتضى صاحب (گلشن خلفا) فهو شاعر أيضا. ونسختي الخطية من گلشن شعرا عليها ختمه وكان محترما في عصره لدى علماء وأدباء زمانه (١) ...
الوزير مصطفى باشا :
نشأ في البلاط ويعرف ب (مصطفى باشا الينبوغ) (٢). كان واليا في الروم. ثم فوض إليه منصب بغداد. كان في سنّ الشباب. ولا يخلو من كبرياء فلم تؤدبه التجارب ولا هذبته الأيام في وقائعها فلا يزال لم يستفد من عبر الدهر. كان يميل إلى بعض أهل النميمة فهو مسماع اذن. يبدي غلظة وشدة ... ومما عرف عنه أنه تجاوز على بعض مجاوريه فاغتصب دورهم وألحقها بسرايه الخاص فارتكب جريرة. لم يشتر هذا الدور بغبن فاحش ولكن الغدر متحقق ظاهر فاشتهر بسوء السمعة فسخط الناس عليه وتذمّروا منه ...
يحكى عن بعض أهل الصلاح أنه قال في هذا الوزير :
في بغداد (الحسين بن منصور الحلاج) (٣) يحلج قطنه.!
لم تطل مدة حكمه ولا دام له رغد العيش فقضى نحبه بداء البطنة. دفن بجوار (حضرة الشيخ عبد القادر الجيلي).
__________________
(١) كلشن شعرا ص ٣٦٢.
(٢) الينبوغ القطن ويراد به القطني.
(٣) الحلاج. جاء ذكره في غالب كتب التصوف ، وفي كتاب النبراس في خلفاء بني العباس لابن دحية الكلبي ص ٩٩ ـ ١٠٥ وفي كتابنا (التكايا والطرق).