اعتقاداته تغطي شكلا لعمله ، وعادة فإنّ النيّة هي نوع من الشاكلة ، بمعنى الأمر المقيّد. لذا تفسّر النيّة أحيانا بأنّها نفس العمل. وفي أحيان أخرى بأنّها أفضل من العمل ، لأنّه ـ في كل الأحوال ـ يكون خط العمل واتجاهه ناتجا عن خط النيّة واتجاهها.
وفي رواية «من لا يحضره الفقيه» عن صالح بن الحكم ، قال : سئل الصّادقعليهالسلام عن الصلاة في البيع والكنائس ، فقال عليهالسلام: «صلّ فيها» قلت : أصلي فيها وإن كانوا يصلون فيها؟ قال : «نعم. أمّا تقرأ القرآن» : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً) صلّ على القبلة ودعهم» (١).
* * *
__________________
(١) نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٢١٤.