فعليك باستدراك الأمر بذكر (إن شاء الله).
وفي الأحاديث العديدة الواردة عن أهل البيت عليهمالسلام ـ في تفسير الآية ـ هناك تأكيد على هذا الموضوع حتى بعد مرور سنة إذا تذكرت فعليك أن تقول (إن شاء الله) عوضا عمّا فاتك وعمّا نسيته (١).
والآن قد يطرح هذا السؤال وهو : إذا جاز نسبة النسيان إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حين أنّ الناس يعتمدون على أقواله وأعماله ، فكيف يستقيم ذلك مع دليل عصمة الأنبياء والرسل والأئمّة من الخطأ والنسيان؟
ولكن ينبغي الالتفات الى أنّ الكثير من الآيات القرآنية يكون الحديث فيها موجها إلى الرسل في حين أنّ المعنيّ بها عامّة الناس ، وهي كما يقول المثل العربي ، «إياك أعني واسمعي يا جارة».
بعض المفكرين الكبار ذكروا جوابا على هذا السؤال أوردناه في نهاية الحديث عن الآية (٦٨) من سورة الأنعام.
* * *
__________________
(١) نور الثقلين ، ج ٣ ، ص ٢٥٤ فما بعد.