الرطب». (١)
إلّا أن من المسلّم أن الاعتدال والتوسط في كل شيء يجب أن يراعى حتى في هذه المسألة ، كما يستفاد ذلك من بعض الرّوايات الواردة في هذا المجال. ويستفاد أيضا أنّ الرطب إن لم يكن موجودا ، فلا بأس بأكل التمر المتعارف.
يقول علماء التغذية : إنّ السكر الكثير الموجود في التمر من أصح السكريات وأسلمها ، وحتى المبتلين بمرض السكر فإنّهم يستطيعون تناول التمر.
ويقول هؤلاء العلماء : إنّ في التمر (١٣) مادة حيوية ، واكتشفوا خمسة أنواع من الفيتامينات ، جمعها التمر وأظهرها على هيئة مصدر غذائي غني (٢) ، ونحن نعلم أن النساء في مثل هذه الأوضاع بحاجة شديدة إلى غذاء يولد الطاقة ومليء بالفيتامينات.
لقد ثبتت أهمية التمر بتقدم علم الطب ، ففي التمر يوجد «الكالسيوم» ، وهو عامل مهم في تقوية العظام ، وكذلك يوجد «الفسفور» وهو من العناصر الأساسية في تكوين المخ ، ويمنع من ضعف الأعصاب والتعب ، وكذلك يوجد «البوتاسيوم» الذي يسبب فقدانه في قرحة المعدة (٣).
__________________
(١) المصدر السّابق.
(٢) من كتاب أول جامعة وآخر نبي ، الجزء ٧ ، ص ٦٥.
(٣) المصدر السابق.