عليه لينصرنّه الله) (١) وقلت جل جلالك وتقدست أسماؤك (ادعوني أستجب لكم) (٢) وأنا فاعل ما أمرتني به لا منّا عليك وكيف أمن به وأنت عليه دللتني ، فصل على محمّد وآل محمد فاستجب لي كما وعدتني ، يا من لا يخلف الميعاد واني لأعلم يا سيدي ان لك يوما تنتقم فيه من الظالم للمظلوم وأتيقن أن لك وقتا تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب لأنك لا يسبقك معاند ولا يخرج عن قبضتك منابذ ، ولا تخاف فوت فائت ، ولكن جزعي وهلعي لا يبلغان بي الصبر على أناتك ، وانتظار حلمك فقدرتك علي يا سيدي ومولاي فوق كل قدرة ، وسلطانك غالب على كل سلطان ، ومعاد كل أحد إليك وان أمهلته ، ورجوع كل ظالم اليك وان أنظرته ، وقد أضربني يا رب حلمك عن (فلان بن فلان) وطول اناتك له ، وامهالك اياه ، وكاد القنوط يستولي علي لو لا الثقة بك ، واليقين بوعدك ، فان كان في قضائك النافذ ، وقدرتك الماضية أن ينيب او يتوب او يرجع عن ظلمي ، أو يكف مكروهه عني وينتقل عن عظيم ما ركب مني ، فصل الله على محمد وآل محمد وأوقع ذلك في قلبه الساعة الساعة قبل ازالة نعمتك التي أنعمت بها علي وتكديره معروفك الذي صنعته عندي ، وان كان في علمك به غير ذلك من مقام على ظلمي ، فأسئلك يا ناصر المظلوم المبغي عليه اجابة دعوتي ، فصل الله على محمد وآل محمد وخذه من مأمنه أخذ عزيز مقتدر ، وافجأه في غفلته مفاجأة مليك منتصر ، واسلبه نعمته وسلطانه ، وافضض (٣) عنه جموعه وأعوانه ، ومزق ملككه كل ممزق ، وفرق أنصاره كل مفرق ، وأعره من نعمتك التي لم يقابلها بالشكر ، وأنزع عنه سربال عزك ، الذي لم يجازه بالاحسان ، واقصمه (٤) يا قاصم الجبابرة ، وأهلكه يا
__________________
(١) سورة الحجّ الآية ٦٠.
(٢) سورة المؤمن الآية ٦٠.
(٣) وفلّ ، خ ل.
(٤) قصم الشيء كسره حتى يَبيين.