بأبي الرضا جد الجواد |
|
محمد موسى بن جعفر (١) |
وكم نجمت من تحت قبّة هذا الاِمام عليه السلام المنوّرة معاجز عجيبة وكرامات غريبة ليس هذا محلّ ذكرها ، ذكرنا في كتابنا (هؤلاء وسائِلنا الى الله تعالى) ما صدر عنه وعن آباءه وابناءه المعصومين عليهم السلام من معاجز عندما التجأنا اليهم في شدائِدنا وجعلناهم الى الله شفعائنا ، فانا انقل هنا واحدة منها ليزداد الّذين آمنوا بهم عليهم السلام ايمانا وليحدثوا شكرا على ان هداهم الله للاِيمان فصاروا شيعة واولياءً لهذا الاِمام ولآبائِه وأبنائِه المعصومين عليهم السلام ، وهي ما نشرته مجلة (الهدى) الغرّاء العمارية في ج ٢ من سنتها الأولى عام ١٣٤٧ هـ نقلاً عن جريدة النهضة العراقيّة بعدد ١٥٤ من سنتها الأولى المؤرخ ٦ صفر ١٣٤٧ واليك ما ذكرته تحت عنوان (البصير الجديد يتكلّم كيف برأت عيناي).
اصيبت عيناي كلتاهما بداء أفقدهما النور مرة واحدة ، وبقيت اتخبّط على ايدي الأطباء عساني اجد فيهم فلاحاً وعلاجاً ، ولكن لم يكن شيء من ذلك ، وقبل بضعة اسابيع اضطررت الى الرواح الى مستشفى المجيديّة (٢) يقودني ابن عمّي السيد علوان ، وقد باشرني الطبيب (جلال بك) مباشرة من بعضها انه طعّم عينيّ بالأبر ، ولم يكن في كل هذا ما اودّه من تحسين عينيّ ، حتّى ان دواء الأبر هذه قد ازاد الوجع حرقة شديدة ، وقد يئِست تماماً من برء عينيّ ، فعدت ادراجي من المستشفى (٣) ، وبعد مدة باشرت عند الطبيبة (فرحة خاتون) عسى ان يكون لديها ما يفيد ، وقد خاب الظن ، اذ ازدادت عينيّ (٤) ألماً ووجعاً ، وقد مرّ عليّ نحو شهر بعد مباشرتي عند هذه الطبيبة وانا يائِس ولا ادري ما اصنع ، وفي الأخير
__________________
(١) الترياق الفاروقي.
(٢) وتعرف اليوم في بغداد بـ (المستشفى الجمهوري).
(٣) اي رجعت في الطريق الذي جئت منه.
(٤) الصواب : عيناي.