وقال السيد الجزائري قدس سره : قال الأستاذ ابو القاسم القشري : انّ هذا الحديث بهذا السند بلغ الى بعض امراء السامانيّة (١) فكتبه بالذهب واوصى ان يدفن معه ، فلما مات رُئي في المنام فقيل : ما فعل الله بك؟ فقال : غفر لي بأنّي كتبت هذا الحديث بالذهب تعظيماً واحتراماً (٢).
الرضوي : قوله بهذا السند ، اي الذي يبتدأ بذكر الاِمام علي بن موسى الرضا عليه السلام وينتهي الى حيثما انتهى الحديث ، وفي هذا فضيلة كبرى لمولانا امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لا تخفى الّا على من اعمى الله قلبه (٣).
٥ ـ عن احمد بن حمّاد عن ابي جعفر الباقر عليه السلام انه وصف بخور مريم (٤) لأم ولد له ، وذكر انه نافع لكلّ شيء من قبل الأرواح من المسّ (٥) ، والخبل (٦)
__________________
(وخذ بأناس قولُهم وحديثُهم) |
|
من المجتبى وحي على لسنهم جار |
فما أخبروا عنه وما حدّثوا به |
|
(روى جدّنا عن جبرِئيل عن الباري) |
يقول امامنا ابو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام : اذا حدثت الحديث فلم اسنده ، فسندي فيه ابي عن جدي عن ابيه عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل عن الله عز وجل (الاِرشاد) يعني عليه السلام لا رأي في فتاوانا ولا اجتهاد في اقوالنا. فلعن الله من نسب الى ائمتنا الشذوذ والاِبتداع والتقوّل على الله بالرأي والاِجتهاد من أدعياء الاِسلام.
وانت ايها القاريء الكريم اذا قرأت كتابنا (العترة مع القرآن لا يفترقان) أو كتابنا (العترة مع السنّة لا يفترقان) علمت انّ ائمتنا سلام الله عليهم اجمعين لا يحيدون في فتاواهم بل في مطلق كلامهم عن القرآن والسنّة وتحققت كذب من نسب اليهم الاِختراع في الأحكام من اهل البدع والضلالة.
(١) الملوك السامانية تنسب الى سامان بن حيّا.
(٢) زهر الربيع.
(٣) وكم له عليه السلام من فضائل جسام ، ومناقب عظام ، تفرّد بها عن كافة الأنام ذكرت شطراً منها في كتاب (علي لا سواه ، خليفة رسول الله بنص من الله). وكتاب (عليّ امامنا وامامكم ابو بكر).
(٤) : نبات.
(٥) المسّ : ما ينال الاِنسان من الجنون.
(٦) : فساد العقل.