قال الشيخ أبو بكر : والمحفوظ أن عليّا سلك طريق المدائن في ذهابه إلى النهروان ، وفي رجوعه. والله أعلم.
حدّثني أبو الفضل عيسى بن أحمد بن عثمان الهمداني قال سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول : كنت يوما عند أبي بكر بن الجعابي فجاءه قوم من الشيعة فسلموا عليه ودفعوا إليه صرة فيها دراهم. ثم قالوا له : أيها القاضي إنك قد جمعت أسماء محدثي بغداد وذكرت من قدم إليها ، وأمير المؤمنين على بن أبي طالب قد وردها فنسألك أن تذكره في كتابك. فقال : نعم : يا غلام ، هات الكتاب فجيء به فكتب فيه : وأمير المؤمنين على بن أبي طالب. يقال : إنه قدمها. قال ابن رزقويه فلما انصرف القوم.قلت له : أيها القاضي هذا الذي ألحقته في الكتاب من ذكره؟ فقال : هؤلاء الذين رأيتهم : أو كما قال.
أخبرنا ابن مخلد وابن التوزي [القاضي (١)] قالا : أنبأنا محمّد بن جعفر السكوني قال قال محمّد بن خلف : مسجد ابن رغبان (٢) عبد الرّحمن بن رغبان مولى حبيب ابن مسلمة ونهر طابق إنما هو نهر بابك بن بهرام بن بابك وهو الذي اتخذ العقر الذي عليه قصر عيسى بن على واحتفر هذا النهر ونهر عيسى غربيّه من الفروسيج وشرقيّه من رستاق الكرخ. وفيه دور المعبديين وقنطرة بني زريق ودار البطيخ ودار القطن.وقطيعة النصارى إلى قنطرة الشوك من نهر طابق شرقيّه وغربيّه من قرية بناوري.ومسجد الواسطيّين مع ظلة ميشويه ، وميشويه ـ نصراني من الدهاقين ـ إلى خندق الصينيات إلى الياسرية. وما كان غربيّ الشارع فهو من قرى تعرف ـ ببراثا ـ وما كان من شرقيه فهو من رستاق الفروسيج وما كان من درب الحجارة وقنطرة العبّاس شرقيّا وغربيّا فهو من نهر كرخايا [وهو من براثا وإنما سمي كرخايا لأنه كان يسقى في رستاق الفروسيج والكرخ فلما أحدث عيسى الرحا المعروف بأبي جعفر قطع نهر كرخايا] (٣) وشق لرستاق الكرخ شربا من نهر رفيل. العبّاسية قطيعة للعبّاس بن محمّد. الياسرية لياسر مولى زبيدة. قنطرة بني زريق دهاقين من أهل بادوريا. قنطرة المعبديّ عبد الله بن معبد المعبدي. أرحاء البطريق : وافد لملك الروم واسمه طارات بن الليث بن العيزار بن طريف بن فوق بن مورق ، بنى هذا المستغلّ ثم مات فقبضت عنه.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، وأضيف من مطبوعة باريس.
(٢) في مطبوعة باريس : «مسجد ابن زغبان».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، وأضيف من مطبوعة باريس.