نبأنا أبي عن أبي معشر عن أبي سعيد المقربى عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «السرعة في المشي تذهب بهاء المؤمن (١)».
قال الشيخ أبو بكر : لم أسمع لمحمّد بن الأصمعى ذكرا في هذا الحديث.
أصبهاني الأصل ، كان يتوكل بين يدي القضاة ، ومنزله ناحية نهر الدجاج بالقرب من دار ابن الحراني. وحدّث عن على بن محمّد بن كيسان الحربي ، وأحمد بن جعفر ابن محمّد بن الفرج الخلّال ، ومحمّد بن عبد الله بن بخيت الدّقّاق. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكان صدوقا صحيح الأصول.
أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد المطرز قال نا أبو الحسن على بن محمّد بن أحمد بن كيسان المروزيّ قال نا محمّد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول : أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بتمر من تمر الصّدقة فأمر فيه بأمر ، ثم قام فحمل الحسن والحسين على عنقه ، فجعل لعابه يسيل على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فنظر رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإذا هو يلوك تمرة ، فحرّك خده. فقال : «ألقها أي بني ألقها أي بني ، أما شعرت أن آل محمّد لا يأكلون الصّدقة؟ (٣)».
سألت أبا الحسن عن مولده. فقال : ولدت يوم السبت لعشر بقين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قال : وجدّي من أهل أصبهان ، وأما أبي فولد ببغداد. توفي محمّد بن إبراهيم المطرز في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
آخر الجزء الأول
__________________
(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢١٩. وكنز العمال ٤٦٦٢٢.
(٢) ٤٢١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٧.
(٣) انظر الحديث في : مسند الإمام أحمد ٢ / ٤٠٩ ، ٤٦٧. وطبقات ابن سعد ٤ / ١ / ١٨.